دولي

نووي إيران.. محادثات فيينا في مأزق

نووي إيران.. محادثات فيينا في مأزق

من زيارة غروسي إلى طهران - أشيفية من رويترز

تحت عنوان "محادثات فيينا في مأزق.. لهذا فشلت زيارة غروسي لطهران"، نشر موقع العربية خبرًا، أشار فيه إلى أنه لا شك أن المحادثات النووية الإيرانية التي يتوقع أن تستأنف بعد 4 أيام (29 نوفمبر) في مأزق حقيقي، بعد زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، إلى طهران، وخروجه خالي الوفاض.

فقد أعلن غروسي صراحة أمس الأربعاء، أنه لم يتوصل إلى تفاهم مع السلطات الإيرانية حول برنامج تفتيش المواقع النووية في البلاد.

فيما قال ناطق باسم الخارجية الأميركية لوكالة فرانس برس، إن "قرار إيران عدم التعاون مع الوكالة مؤشر سيئ حول إرادتها الفعلية على التفاوض للتوصل إلى تسوية في فيينا تعيد إحياء الاتفاق النووي، رغم أنه ألمح إلى أنه لا يزال من الممكن إنقاذ الاتفاق الموقع عام 2015.

لكن ما الذي عرقل زيارة غروسي؟

لا شك أن القيود المفروضة على عمل مفتشي الوكالة الذرية منذ شباط/فبراير من قبل الحكومة الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية قلقة من أن تأتي في سلم الأسباب التي تقلق المنظمة الأممية".

كما يمثل وضع أربعة مواقع غير معلنة رصدت فيها مواد نووية، مشكلة أخرى أيضاً تعيق التفاهم بين الجانبين.

مساومة طهران

لكن يبدو أن أبرز ما عرقل التوصل لتفاهم خلال الأيام الماضية بين غروسي وطهران، تمثل، بحسب ما أفاد دبلوماسيان لصحيفة "وول ستيرت جورنال" برفض السلطات الإيرانية السماح للوكالة بالدخول إلى موقع كرج ما لم يسقط غروسي أجزاء من تحقيق مستمر منذ سنتين للوكالة حول اكتشاف مواد نووية في مواقع لم يعلن عنها سابقا، إلا أن مدير الوكالة الأممية رفض بحسب المعلومات، لكنه حين سئل عن تلك المسألة، أمس، رفض التعليق.

غير أن بهروز كمالوندي، المتحدث باسم وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، قال صراحة أمس، إن بلاده تريد "جدولاً وإطاراً" محددا لإنهاء هذا التحقيق الذي يبدو أنه بات يشكل مصدر ازعاج فعلي لطهران.

"لا اتفاق"

يذكر أن غروسي كان أعرب أمس عن أسفه لـ"عدم التوصل إلى اتفاق" في المحادثات مع إيران، فيما يثير تقدّم البرنامج النووي لطهران وسط تقييد عمليات التفتيش قلق المجتمع الدولي.

وقال في اليوم الأول من اجتماعات حكّام الوكالة إثر عودته من طهران "كانت المحادثات بنّاءة لكننا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق رغم كل الجهود التي بذلتها".

إذا لم تفض الزيارة التي كان يأمل غروسي أن يتوصل إثرها لتفاهمات حول مواضيع خلافية عدة، إلى توافق، وذلك قبيل استئناف المحادثات النووية في فيينا الاثنين المقبل، بعد توقف استمر خمسة أشهر. فيما تبدو الأجواء متوترة بين طهران والوكالة الأممية.

العربية

يقرأون الآن