حيث تعني مقدمات الإصابة بداء السكري أن مستوى السكر في الدم لدى الشخص قد وصل إلى أعلى من المعدل الطبيعي، وقد وجدت الدراسة المنشورة في (مجلة JAMA العلمية) أن الزيادات في مستويات السكر في الدم يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوظيفة العقلية، وقد شملت الدراسة ما يقرب من 4000 من البالغين، ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من الخرف لديهم مستويات أعلى من السكر في بشرتهم ودمائهم.
ووفقاً لما قالته (الدكتورة غابي ميركين): "تتأثر القدرات المعرفية المرتبطة بالتغيرات العمرية عندما يرتفع مستوى السكر في الدم بشكل كبير بعد تناول الطعام، مما يتسبب في التصاق السكر بالبروتينات أو الدهون أو الأحماض الأمينية بشكل لا رجعة فيه".
كما تضيف ميركين أن العمر يحفز جهاز المناعة لإحداث الالتهابات، مما يمكن أن يلحق الضرر بجميع أنواع خلايا الجسم، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وحتى أشكال معينة من السرطان.
ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يعاني أكثر من 100 مليون شخص بالغ في الولايات المتحدة الأمريكية من مرض السكري أو مقدمات داء السكري، ويقدر عدد الأمريكيين المصابين بمقدمات داء السكري، والذي يمكن أن يتطور إلى داء السكري، بحوالي 84 مليون شخص، ومعظمهم لا يدركون أنهم مصابون بالمرض في الأساس.
مرض السكري
بالإضافة إلى ذلك، تقول الدكتورة ميركين أن هناك بعض الدلائل الكلاسيكية على احتمال الإصابة بمقدمات السكري، مضيفة: " إذا كان بإمكانك الإمساك بأكثر من بوصتين من الدهون تحت الجلد بالقرب من سرة بطنك أو لديك بطن كبير وأرداف صغيرة، فأنت في خطر حقيقي، كما أن اختبارات الدم هي التي يمكن أن تحدد خطر الإصابة بمرض السكري ".
ووفقاً لموقع Healthline، فإن أحد أسباب ارتباط مرض السكري بالخرف هو أن هرمون الأنسولين يساعد على وصول الجلوكوز إلى الدماغ، وبالنسبة لمرضى السكري تصبح هذه مهمة صعبة، ويصبح الدماغ محروماً من الطاقة مما قد يؤدي إلى تطوير مرض الخرف والزهايمر.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك سبب آخر للإصابة بالخرف والزهايمر، وهو أن مرض السكري يضر بالأوعية الدموية بشكل مباشر، في حين يساهم تلف الأوعية الدموية في الدماغ في التدهور المعرفي، كما أن ارتفاع نسبة السكر في الدم يسبب التهابا يمكن أن يتلف خلايا الدماغ ويؤدي إلى الخرف مع مرور الوقت.
ووفقاً لجمعية الزهايمر الأمريكية، يمكن أن تساعد خيارات نمط الحياة البسيطة في تجنب مرض السكري، والتي تشمل:
-فقدان ما لا يقل عن 5٪ من وزن الجسم.
-ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة ولخمسة أيام في الأسبوع.
-اتباع نظام غذائي صحي قليل الدسم.
كما تضيف (الدكتورة ميركين) أن تضمين الكثير من الخضروات والحبوب غير المطحونة والفاصوليا والمكسرات والفواكه الكاملة في نظامك الغذائي يمكن أن يقلل أيضا من خطر الإصابة بمقدمات السكري أو مرض السكري.
