حيث أظهرت نتائج الدراسة التي نشرت يوم الأربعاء في (مجلة Science Advances) العلمية أن الدول التي لديها علاقات غير مباشرة مع بعضها البعض مجهزة بشكل أفضل لمنع النزاعات المسلحة الكبرى مع بعضها البعض مقارنة بغيرها، مما يشير إلى أن تشكيل الجيش الدولي يمكن أن تكون أكثر أهمية مما كنا نعتقد في السابق.
كما يلاحظ الباحثون أيضا شيئاً وجدوه مفاجئاً، حيث كانت الدول التي لديها ثلاث درجات من الانفصال من المرجح أن تكون ودية، في حين أن حظوظ الدول تكون أقل في خوض الحروب مع حلفائها وحلفاء حلفائها.
صورة جنود من الحرب
ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة و أستاذ العلوم السياسية (سكايلر كرانمر) المشارك في (جامعة ولاية أوهايو): " إن تأثير صنع السلام لتحالف بين بلدين يتجاوز البلدين اللذين وقعا الاتفاقية، فهي تتخلل شبكة من التحالفات مثل التموجات في بركة ماء، والتي يمكن أن تعمل على منع الصراعات خارج البلدين المتحالفين ".
بالإضافة إلى ذلك، نظرت الدراسة في جميع النزاعات العسكرية الكبرى في جميع أنحاء العالم في الفترة الواقعة ما بين عامي عام 1965 – 2000، ووجدت أن احتمال نشوب حرب جديدة بين دولتين متجاورتين في عام معين يتراوح بين 3 إلى 4 % مقارنة بالدول التي لديها ثلاث درجات من الانفصال (يوجد بينها 3 دول أو أكثر)، في حين أن النسبة كانت مضاعفة بالنسبة للدول ذات أربع درجات من الانفصال.
ويوضح كرانمر: " عند أربع درجات من الانفصال، لم تعد البلدان تشترك في عضوية المجتمعات المشتركة التي تمثل المصالح المشتركة في التحالفات المرسخة ".
ووفقاً للباحثين، تضيف هذه الدراسة دليلاً هاماً إلى مجموعة الأدلة على أن التفاعلات البشرية يبدو أنها تتأثر بثلاث درجات من الانفصال في العلاقات.