لا تزال شائعات نهاية العالم تنتشر سريعًا مع اقتراب المذنب "ليونارد" من الأرض، وما زال الخطر مستمرًا والتخوفات تتزايد.
"المعهد القومي للبحوث الفلكية المصري علق بأن المذنب على مسافة تصل نحو 34 مليون كيلومتر، من كوكب الأرض، وبالتالي لا مجال للقلق منه.
يزداد لمعان مذنب ليونارد بسرعة مع اقترابه من الأرض؛ مما يشير إلى حدوث تدفقات كبيرة للغاز والغبار من نواة المذنب الجليدية، تحت تأثير أشعة الشمس، وسيكون في أقرب نقطة على مسافة 35 مليون كيلومتر في 12 ديسمبر الجاري.
وقالت الجمعية الفلكية بجدة: إنه يرصد بسماء الوطن العربي غدًا الأحد وصول المذنب "ليونارد" إلى أقرب مسافة من كوكبنا عند حوالي الساعة 04:54 مساءً بتوقيت مكة، وسيكون على مسافة آمنة للغاية تبلغ نحو 34 مليون كيلومتر.
ووفق بوابة الأهرام المصرية: سيصبح المذنب ليونارد مرئيًا في سماء المساء بعد غروب الشمس مباشرةً يوم الأحد، منخفضًا فوق الأفق الجنوبي الغربي في حال أنه لم يتفكك، وتشير التقديرات إلى أنه قد يصل لمعانه الظاهري بين 5 و2.6، وعلى الرغم من أن المذنب سيكون قريبًا من الأفق في أشد درجات سطوعه.
وتشير القياسات إلى أن هذا الزائر السماوي يتحرك بسرعة فائقة تبلغ نحو 254 كيلومترًا بالساعة بالنسبة إلى الأرض، وعلى الرغم من سرعته عبر الفضاء الشاسع لنظامنا الشمسي، لا تتوقع رؤية المذنب يتحرك بسرعة عبر السماء.
ولا يزال ليونارد ألمع مذنب لهذا العام 2021 يرصد باتجاه الأفق الشرقي خلال الساعات قبل شروق الشمس، وقد وصل لمعانه القدر السادس، وهذا يجعله بالكاد مرئيًا بالعين المجردة لكنه هدف سهل للكاميرات الرقمية.
لونه الأخضر الساطع.. يعود لكون نواته تطلق الكربون ثنائي الذرة، وهي مادة غازية شائعة في ذوابة "الكوما" المذنبات الذي يضيء في الفضاء القريب تحت تأثير أشعة الشمس، ومن الممكن أن يصبح اللون الأخضر أكثر كثافة في الليالي المقبلة مع اقتراب المذنب من الأرض.
وتظهر سجلات مراقبة المذنب ليونارد حدوث شيء غريب له؛ فمنذ مطلع ديسمبر كان من المفترض أن يصبح أكثر سطوعًا مع اقترابه من الشمس، وهو كذلك، ولكن على ما يبدو أن هذه السطوع هو فقط لأنه يقترب من الأرض، وليس لأنه يصبح أكثر سطوعًا بطبيعته ما يدل على أن شيئًا ما يحدث في المذنب، لكن من غير المعروف بشكل واضح في الوقت الحالي، بل وأكثر من ذلك يبدو أن المذنب يخفت.
إن الخفوت في المذنب ليونارد مثير للقلق؛ لأنه يذكرنا بما رصد مع مذنبات سابقة مثل المذنب أطلس العالم الماضي، وقبله المذنب الينين، فالمذنب كرة من الجليد وقد لا تبقى لفترة طويلة.
فهناك مذنبات تفككت ثم تلاشت عندما اقتربت من الشمس، ويجب التأكيد على أنه من غير المعروف إذا كان ليونارد يتفكك، فهذه استنتاجات فقط بناء على سلوك المذنب.
وبشكل عام هناك عدة احتمالات لما يحدث على ليونارد؛ وهو أن المذنب تفكك بالفعل، أو أن ذلك سيحدث في وقت قريب، أو ربما نفاد الجليد من المذنب الذي تقوم الشمس بتبخيره، وهذا غير مرجح.
وأظهرت صور المذنب ليونارد فجر اليوم الخميس الماضي، أنه لا يزال على ما يرام من الناحية الشكلية، لكن الخفوت لا يزال مستمرًا، والأيام القليلة المقبلة سوف تكشف المزيد.
وإضافة لذلك رصد أن المذنب يفقد ذيله الأيوني، وهو سيل من الجسيمات المشحونة تتدفق من المذنب في الاتجاه المعاكس للشمس، يمكن أن يختفي في غضون بضع ساعات إذا تفكك المذنب.
وعادة سيستغرق الأمر بضعة أيام قبل أن نتمكن من رؤية المذنب يتغير بشكل دراماتيكي ويخفت، وعمليًا يجب أن يستمر مشرق خلال الأسبوع المقبل، وذلك ببساطة؛ لأن الأمر يستغرق وقتًا حتى يتفكك المذنب تمامًا، هذا إذا كان المذنب يتفكك بالفعل.
سبق