بنت سعيد صالح: عادل إمام لم يكن عادلا

“فقدت صديق العمر ورفيق السلاح” عبارة قالها الفنان عادل إمام داخل سرادق عزاء الفنان الراحل سعيد صالح في 5 أغسطس عام 2014، بعد أن فقد أحد أقرب الأشخاص إليه فنيًا واجتماعيًا.

عادل إمام ورفيق دربه أيام الصبا

لم يكن عادل إمام صديقًا لسعيد صالح أمام شاشات السينما أو على خشبة المسرح فقط، ولكنهما كانا صديقين في المدرسة السعيدية، وكانا مشهورين بالشقاوة والإيفيهات، وذكر سعيد صالح كل ذلك وأضاف في لقاء تلفزيوني: “كانوا بيستحملونا عشان دمنا خفيف”.

الصديقان ارتحلا من المدرسة السعيدية للجامعة وعملا معًا في مسرح الجامعة قبل أن يعملا معًا في مدرسة المشاغبين، وراحت بعد ذلك الأعمال تنهال عليهما وأصبحا من أشهر الثنائيات، على سبيل المثال لا الحصر، أفلام الهلفوت، وأنا اللي قتلت الحنش، وسلام يا صاحبي، والمشبوه وغيرها الكثير من الأعمال التي مازالت ماثلة في أذهان جمهور النجمين الكبيرين في الوطن العربي.

وفي تصريحات لها قالت “هند” ابنة الفنان سعيد صالح، إنها أخبرت والدها الراحل في صغرها أنها تكره الفنان عادل إمام، وذلك بسبب أن والدها كان يموت في كل الأفلام التي يتعاون فيها مع الزعيم.

وأضافت: “قولتله كذا مرة أنا مش بحب عادل إمام، وقت أفلام مسجل خطر وسلام يا صاحبي، وغيرهم من الأفلام اللي مات فيهم كلهم”.

علاقة سعيد صالح مع الزعيم

استكملت هند تصريحاتها: “علاقته بعادل إمام كانت مسرح وسينما ومسلسلات وجيرة، العمارتين كانوا قدام بعض، وأولادي مع أولاد رامي وسارة في المدرسة، هما كانوا دايمًا مع بعض من قبل التمثيل، ولما اتجوزوا قرروا يسكنوا قدام بعض مش صدفة، حياة كاملة مع بعض”.

خلافات على السطح

يذكر أن النجمين كانا حذرين في التعامل مع وسائل الإعلام، حتى أنه حينما كان يسأل سعيد صالح كان يقول:” عادل إمام ده حبيبي، ومش زعلان منه إنه مبيسألش عليا”.

وفي عام 1990 أدلى سعيد صالح بتصريحات فتح النار خلالها على نجوم الكوميديا الذين اتجهوا لأفلام الأكشن، معتبرًا ذلك إفلاسًا كبيرًا، ومما قاله صالح في حواره:” يعني إيه أعمل أكشن وفيه دوبلير بينط بدلًا مني، ويضرب بدلًا مني، الكوميديان ربنا أعطاه موهبة كبيرة لإسعاد الناس، ليه يمشي في سكة تانية”.

ولم يتوقف صالح عن مهاجمة عادل إمام فأدلى بتصريح آخر عام 1990 واعتبر نفسه نجم المسرح المصري في الوقت الذي تأثرت فيه موهبة عادل إمام بأفلام الحركة الأمريكية التي استهلكت موهبته على عكس الأدوار الكوميدية التي أداها ببراعة.