دولي

ردا على سؤال بشأن أوكرانيا.. بوتين ينفجر غضبا

ردا على سؤال بشأن أوكرانيا.. بوتين ينفجر غضبا

بوتين خلال حوار مباشر مع مواطنين روس- ارشيفية

أثار سؤال عن أوكرانيا غضب فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي شهد فقدان الرئيس الروسي هدوءه عند التطرق لموضوع "عدوان" موسكو على كييف، وفق ما نقلت صحيفة "دايلي بيست".

وتنقل الصحيفة أن المؤتمر الصحفي السنوي لبوتين انحرف عن مساره بعد سؤال من مراسل شبكة "سكاي نيوز" البريطانية حول الأزمة مع أوكرانيا.

وانفجر بوتين غاضبا عندما سأله المراسل إن كان بإمكان موسكو تقديم ضمانات أمنية بعدم غزو جارتها.

ورد الرئيس الروسي على المراسل بالقول :"أنت تطالبنا بضمانات؟ أنتم من يجب أن تعطونا ضمانات فورا وحالا وليس بعد عقود".

وحاول بوتين تصوير روسيا على أنها ضحية في الأزمة قائلا إنها في الحقيقة مجرد "وسيط" في الصراع الأوكراني.

واتهم بوتين في مؤتمره الصحفي حلف الشمال الأطلسي "الناتو" بأنه المعتدي الحقيقي، وفق ما ينقل تقرير الصحيفة، متهما الغرب بالسعي إلى "تدمير روسيا".

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الروسي كشف أن هناك "ردا إيجابيا" من الولايات المتحدة الأميركية على مقترحات الكرملين حول "الخط الأحمر" بخصوص حلف "الناتو".

وقدّمت روسيا الأسبوع الماضي للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مسودة مقترحات تلخص مطالبها مقابل وقف تصعيد التوترات بشأن أوكرانيا، الجمهورية السوفياتية السابقة.

وتقول المقترحات إنه على الحلف عدم قبول أعضاء جدد في التحالف العسكري وتدعو إلى عدم إنشاء قواعد عسكرية في دول الاتحاد السوفياتي السابق.

وأوضح بوتين "يقول شركاؤنا الأميركيون إنهم مستعدون لبدء المناقشات مطلع العام المقبل في جنيف. وقد عين الجانبان ممثلين وآمل أن تستمر الأمور على نفس الطريق".

والخميس، أعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة مستعدة "لبدء حوار دبلوماسي" مع روسيا "اعتبارا من بداية يناير"، لكن ضمن شروط، وذلك في أول رد فعل على المؤتمر الصحافي السنوي للرئيس الروسي.

وتأتي تصريحات بوتين في المؤتمر الصحفي في وقت نشرت فيه أوكرانيا صورا التقطتها الأقمار الصناعية تقول إنها تظهر حشد موسكو لمزيد من القوات على حدودها، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدريبات "هجومية" ضخمة في شبه جزيرة القرم.

واندلعت الحرب في شرق أوكرانيا في ربيع العام 2014 وأسفرت عن مقتل 13 ألف شخص بعد ثورة مؤيدة للغرب في كييف أعقبها ضم موسكو لشبه جزيرة القرم الأوكرانية.


الحرة

يقرأون الآن