تكنولوجيا

السرطان المبكر وأثاره على عملية الحمل والإنجاب عند النساء

تواجه النساء الناجيات من السرطان في مرحلة الطفولة احتمالية أقل للحمل مقارنة بباقي النساء، ولكن بمجرد الحمل، لا تزيد احتمالية خضوعهن للإجهاض أيضاً، وقد جاءت هذه النتائج من دراسة جديدة نشرت في وقت مبكر على الإنترنت في مجلة Cancer، وهي مجلة صحية مرموقة محكمة تابعة لجمعية السرطان الأمريكية.

السرطان المبكر وأثاره على عملية الحمل والإنجاب عند النساء

وتقول الدراسة، قد يتردد الناجون من السرطان في تكوين أسرة بسبب مخاوف تتعلق بصحة أطفالهم، وكذلك احتمال تكرار الإصابة بالسرطان لديهم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة احتمال الإجهاض المستحث لدى النساء اللواتي يحملن وكانوا قد أصيبوا في مرحلة الطفولة بالسرطان ثم نجول منه.

ولفحص ما إذا كان من المرجح أن تنتهي حالات حمل الناجيات من السرطان في طفولتهن بالإجهاض المستحث، قامت (الدكتورة جوانا ميلين) وفريق باحثيها بمقارنة الولادات والإجهاض المستحث.


طفل مصاب بالسرطان

فعندما قارن الباحثون 420 حالة حمل أولى للناجيات من السرطان في طفولتهن مع 2508 حالة حمل أولى لدى عامة السكان في الفترة الواقعة ما بين عامي 1987 و 2013 ، وجدوا أنه كان لدى الناجيات احتمالية أقل بنسبة 28 % للحمل مقارنة بالنساء في عموم السكان، ولكن خطر حدوث إجهاض مستحث (متعمد) كانت متماثلة تقريباً بينهم.

وقد قالت الدكتورة ميلين: " تظهر دراستنا أن خطر إنهاء الحمل متشابه لدى الناجيات من السرطان في طفولتهم وباقي النساء، مما يشير إلى أن الناجيات يرغبن مثل أقرانهن في مواصلة الحمل وتكوين أسرة، بالإضافة إلى ذلك، لم تجد دراستنا أي خطر متزايد في حدوث التشوهات الخلقية لدى الأطفال المولودين لأشخاص الناجين من السرطان، ففي دراستنا كان إنهاء الحمل بسبب تشوه خلقي أو عيب خلقي للجنين نادر للغاية بين النساء الناجيات من السرطان في مرحلة الطفولة ".

كما وأشارت (الدكتورة ميلين) إلى أن انخفاض احتمالية حدوث الحمل لدى الناجيات من السرطان اللواتي شاركن في الدراسة يسلط الضوء على الحاجة المستمرة لإجراء التدخلات الصحية والنفسية للحفاظ على خصوبة المريضات أثناء العلاج، وهذا يدعم مبادرة الحفاظ على الخصوبة لدى مريضات السرطان التابع للجمعية الأمريكية للسرطان.


المصدر: مجلة Medical Xpress

يقرأون الآن