ففي الوقت الذي يستمر فيه طرح اللقاح المضاد لفيروس كورونا في المملكة المتحدة على قدم وساق، تبذل الحكومة قصارى جهدها لتطعيم 15 مليون شخص بحلول منتصف شهر فبراير المقبل، يقترح العلماء أن الإطلاق الشامل للقاحات لا يكفي للحد من التهديد الذي يشكله وباء فيروس كورونا.
حيث اقترح العلماء أن جهود تطعيم القطط والكلاب الأليفة ضد فيروس كورونا التاجي المستجد قد تكون ضرورية في المستقبل لاحتواء الفيروس القاتل ومنع تفشيه من جديد، وقد أتى التحذير من خبراء في جامعة إيست أنجليا (UEA)، ومنشأة أبحاث مقرها نوريتش، ومعهد إيرلهام وجامعة مينيسوتا.
قطة تأخذ لقاح
كما يشير الخبراء الذين نشروا اقتراحاتهم في مجلة Virulence العلمية المرموقة، إلى أن الطفرات التطورية للفيروسات في الحيوانات، والتي يتبعها انتقال الفيروس إلى الإنسان تشكل خطراً كبيراً طويل الأمد على الصحة العامة، مضيفين: " ليس من المستبعد أن يكون تلقيح بعض أنواع الحيوانات الأليفة ضروريا للحد من انتشار العدوى الفيروسية مستقبلا ".
وفي حديثها إلى مجلة Jeremy Fine مساء يوم الاثنين، قالت (الدكتورة سارة جارفيس) أن تحذير الخبراء بشأن أهمية تطعيم الكلاب والقطط المنزلية يجب أن يؤخذ على محمل الجد، وقد أضافت: " لقد نسينا حوالي 17 مليون من حيوان المنك الذي تم ذبحه لأنه أصيب بالفيروس من البشر ثم تحور في البشر إلى نسخة لا يمكن أن تستجيب للقاحات، لذلك نحن بحاجة إلى القلق ".
كما قال أحد مؤلفي المقال، (الدكتور كوك فان أوسترهوت)، أستاذ علم الوراثة التطورية في جامعة إيست أنجليا، أن الكلاب والقطط يمكن أن تصاب بفيروس كورونا التاجي المستجد، لكن لا توجد حالات معروفة انتقل فيها الفيروس من جديد إلى البشر. مضيفاً: " من المنطقي تطوير لقاحات خاصة بالحيوانات الأليفة المنزلية كإجراء احترازي لتقليل هذا الخطر، فما نحتاج إليه حقاً كمجتمع بشري هو أن نكون مستعدين لأي احتمال عندما يتعلق الأمر بفيروس كورونا التاجي المستجد ".