ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام ) عن بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية تأكيدها أنها تقوم حاليا بالتنسيق مع نظيرتها الإسرائيلية بخصوص افتتاح سفارة دولة الإمارات لدى دولة إسرائيل.
وأوضح البيان أن عملية فتح السفارة في الوقت الراهن تأثرت بالقيود الحالية المفروضة على الحركة في دولة إسرائيل للحد من انتشار جائحة كوفيد-19.
وأعرب بيان وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي عن تفاؤله في أن يتحسن الوضع وأن تكتمل عملية فتح السفارة قريبا مشيرا إلى استمرار الجهود الإماراتية والإسرائيلية لقيادة أسرع حملات التطعيم في العالم.
وكانت الحكومة الإماراتية صادقت أمس الأحد على إنشاء سفارة في تل أبيب، وذلك بعد اتفاق البلدين على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما برعاية أمريكية العام الماضي، ونشر حساب الحكومة الإماراتية عبر موقع "تويتر" أن مجلس الوزراء يصادق على إنشاء سفارة لدولة الإمارات في تل أبيب في دولة إسرائيل.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت في بيان أن إسرائيل فتحت سفارة في أبو ظبي اليوم الأحد (24 كانون الثاني/ يناير 2021) وذلك بعد موافقة مجلس الوزراء الإماراتي على إنشاء سفارة في تل أبيب.
وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان انها افتتحت رسمياً السفارة الإسرائيلية في أبو ظبي مع وصول القائم بالأعمال إيتان نائيه إلى العاصمة الإماراتية مشيرة إلى أنّ هذه السفارة ستعمل على تعزيز العلاقات بين الدولتين.
وأوضحت السلطات الإسرائيلية أن السفارة "ستعمل في مكاتب موقتة سيتم تدشينها في الأيام المقبلة ريثما يتم ايجاد مقر دائم" وقال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي اشكنازي في البيان إن "افتتاح السفارة سيمكن من توسيع العلاقات الثنائية بين إسرائيل والإمارات لتحقيق الإمكانات الكامنة في هذه العلاقات بشكل سريع وشامل".
ووقعت الإمارات والبحرين اتفاقيتين مع إسرائيل في 15 سبتمبر/ أيلول الماضي، لتطبيع العلاقات برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وحضوره وأقيم حفل التوقيع على هذه الوثائق في البيت الأبيض، حيث تم التوصل إلى الاتفاقات بوساطة نشطة من الولايات المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن الإمارات هي أول دولة خليجية وثالث دولة عربية توقع اتفاق تطبيع للعلاقات مع الدولة العبرية، في حين تعتبر البحرين الرابعة، ثم السودان وأخيراً المغرب، بعد الأردن (1994) ومصر (1979).
ويتطلع اقتصادا الإمارات وإسرائيل المتضرران جراء فيروس كورونا المستجد، إلى جني ثمار التطبيع وتحقيق أرباح سريعة، وقد وقعت الدولتان اتفاقات في مجال الإعفاء من التأشيرات والسياحة والمال وغيرها.
وندد الفلسطينيون باتفاقيات التطبيع التي يرون أنها تتعارض مع الإجماع العربي الذي جعل حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطا أساسيا لإحلال السلام مع الدولة العبرية.
وردنا