شهد معسكر منتخب تونس لكرة القدم مفاجآت غير سارة، قبل بضعة أيام من انطلاق نهائيات أمم أفريقيا 2022 التي تحتضنها الكاميرون بين التاسع من يناير والسادس من فبراير من العام الجاري.
وشكلت إصابة المهاجم الأول لمنتخب نسور قرطاج وهداف كأس العرب الأخيرة في قطر، سيف الدين الجزيري بفيروس كورونا، ضربة قاصمة أخرى تضاف لسلسلة من المفاجآت الطارئة وغير المنتظرة داخل المعسكر التونسي، والتي انطلقت منذ أسبوع بالإعلان عن إصابة المدافع وجدي كشريدة، بفيروس كورونا واستبعاده من القائمة النهائية للاعبين، ثم إصابة قائد المنتخب ونجمه الأول، يوسف المساكني، لاعب نادي العربي القطري بكورونا أيضا مما استوجب عزله وإخضاعه للمراقبة الطبية.
وأكد الاتحاد التونسي لكرة القدم أن اختبارات "كوفيد - 19" التي أجريت على اللاعب سيف الدين الجزيري كانت نتيجتها إيجابية، ليقع عزل اللاعب عن المجموعة وإخضاعه للحجر الصحي الإجباري في انتظار إجراء تحاليل ثانية سيتقرر على ضوئها اتخاذ القرار النهائي بشأنه.
وكشف الاتحاد في بيان رسمي أن قوانين ولوائح كأس أمم إفريقيا لا تسمح بتغيير اللاعبين المصابين بفيروس كورونا حاليا باعتبار أن عملية التسجيل أغلقت يوم 30 ديسمبر 2021، إضافة إلى أن اللوائح لا تشمل امكانية تغيير لاعب في صورة إصابته بالكوفيد وذلك في ظل تمكين كل المنتخبات من تسجيل 28 لاعبا عوضا عن 23.
وكان الاتحاد قبل ذلك أعلن تعرض قائد نسور قرطاج يوسف المساكني للإصابة بفيروس كورونا وذلك يوم الأحد الماضي.
سيل الإصابات
وقال المتحدث الإعلامي باسم اتحاد الكرة قيس رقاز، أن الاختبارات التي أجريت على يوسف المساكني في قطر أكدت إصابته بالفيروس علما أنه شارك يوم 30 ديسمبر 2021 في مباراة رسمية مع فريقه العربي القطري ضمن الدوري المحلي.
ولم يتوقف سيل الإصابات عند ذلك الحد، إذ تعرض لاعب الوسط، فراس بالعربي، لاعب نادي عجمان الإماراتي إلى إصابة خطيرة خلال مشاركته مع فريقه في مباراة ضد نادي شباب الأهلي دبي ضمن الدوري الإماراتي، غادر على إثرها الميدان.
وكشف مصدر داخل لجنة المنتخبات في الاتحاد التونسي لكرة القدم أن بلعربي يشكو من إصابة خطيرة تستوجب مدة طويلة من الغياب عن الملاعب وهو ما يعني أنه لن يكون ضمن قائمة المنتخب لنهائيات كأس أمم إفريقيا.
بالتوازي مع ذلك، قرر مدرب نسور قرطاج المنذر الكبير توجيه الدعوة لعصام الجبالي مهاجم نادي أودينسي الدنماركي لتعويض فراس بلعربي باعتبار أن لوائح الاتحاد الإفريقي تسمح بتعويض أحد اللاعبين المصابين قبل انطلاق النهائيات بشرط الاستظهار بملف طبي يثبت درجة الإصابة.
وبغياب بالعربي عن النهائيات، ارتفع عدد اللاعبين الذي خسر منتخب تونس خدماتهم قبل أيام من انطلاق المسابقة إلى خمسة بالتمام والكمال، فبجانب هذا اللاعب، لا يزال المدافع محمد دراغر خارج تدريبات النسور بسبب إصابة عضلية ستحرمه من خوض المباراة الاولى لتونس أمام منتخب مالي.
يذكر أن تونس فقدت خدمات أبزر مدافعيها، ياسين مرياح، محترف العين الإماراتي الذي تعرض إلى إصابة خطيرة على مستوى الركبة خلال مشاركته في كأس العرب 2021 مما سيضطره لراحة لن تقل عن 6 أشهر.
ويضاف إلى بالعربي ودراغر، كل من يوسف المساكني ووجدي كشريدة وسيف الدين الجزيري، المصابين بكوفيد 19.
عراقيل وتمارين في الظلام
وتشهد تحضيرات المنتخب التونسي الذي سيفتتح مشاركته القارية يوم 12 يناير بمواجهة نظيره المالي، عراقيل متعددة وفوضى عارمة، أثارت جدلا واسعا في الأوساط الكروية والإعلامية.
واضطر لاعبو المنتخب مساء الأحد إلى إيقاف المران المسائي بملعب رادس الأولمبي جنوب العاصمة تونس وذلك بعد انقطاع فجائي للتيار الكهربائي بعد دقائق من انطلاق التدريبات.
وعاد اللاعبون والجهاز الفني إلى مقر الإقامة فيما نشر اتحاد الكرة بيانا كشف فيه أن الجميع فوجئوا بانقطاع النور دون سبب واضح فيما راجت معلومات متضاربة أن تماسا كهربائيا وراء ذلك الانقطاع.
وتبعا لذلك واصل المنتخب التونسي تدريياته بملعب يقع في مدينة المرسي (15 كيلومترا شمال العاصمة تونس) قبل السفر يوم الخميس إلى الكاميرون حيث ينتظر أن يكتفي نسور قرطاج بمباراة ودية وحيدة ستجمعهم بمنتخب سيراليون يوم 7 يناير الحالي في مدينة "ليمبي" مقر إقامة الوفد التونسي خلال النهائيات.
كما أثيرت وسط الأسبوع الجاري قضية عدم حصول اتحاد الكرة على لوازم وتجهيزات اللاعبين من بدلات التمارين والقمصان الرسمية التي سيخوض بها اللاعبون المباريات.
وكشفت مصادر إعلامية أن لوازم وقمصان منتخب تونس وقع حجزها من قبل إدارة الجمارك في مطار قرطاج، وذلك بسبب عدم خلاص وزارة الرياضة للرسوم المستوجبة على تلك البضاعة الموردة.
وكشفت المصادر ذاتها أن الشركة المنتجة للأقمصة الرسمية لمنتخب تونس هددت بفسخ العقد الذي يربطها باتحاد الكرة في صورة خوض مباريات النهائيات بأقمصة لا تحمل العلامة الرسمية.
سكاي نيوز