في استمرار لما يمكن وصفه بـ "الحرب المضبوطة" أو المناوشات المحسوبة بين الميليشيات الموالية لإيران في كل من سوريا والعراق وبين القوات الأميركية، استُهدفت، اليوم الخميس، مواقع لتلك الفصائل في دير الزور السورية.
فقد سقط عدد من القتلى والجرحى في استهداف مسيّرات مجهولة لمواقع عسكرية تابعة لمجموعات موالية لإيران في ريف دير الزور الغربي، لاسيما في منطقة التبني وبادية المسرب، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأضاف أن دوي انفجارات سُمع شرق الفرات قرب قاعدة للتحالف الدولي في حقل كونيكو للغاز، قبيل الاستهداف الجوي.
8 قذائف صاروخية
وكان التحالف بقيادة واشنطن أعلن أمس الأربعاء استهداف قاعدة عسكرية تتواجد فيها قواته في شمال شرقي سوريا بثماني قذائف صاروخية، متهماً مجموعات موالية لإيران بالوقوف خلف ذلك.
وأوضح في بيان أنه "تم استهداف قواته بثماني قذائف صاروخیة أطلقت على قاعدة تُعرف باسم "القرية الخضراء"، يتواجد فيها مستشارون للتحالف في مناطق نفوذ القوات الكردية في شمال شرقي سوریا.
لكنه أكد أن الهجوم لم يوقع أي إصابات، إنما أشار إلى أن عدداً من القذائف سقط داخل القاعدة وتسبّب بأضرار طفيفة.
كما أشار في حينه إلى أنه أطلق مع قوات سوريا الديمقراطية ست قذائف مدفعیة باتجاه مصدر النيران في محيط منطقة المیادین في محافظة دير الزور (شرق البلاد).
وجاء هذا الهجوم غداة تأكيده إحباط هجوم آخر سابقا على القاعدة ذاتها.
أتت تلك الهجمات التي سبقها استهداف قواعد أميركية في العراق خلال اليومين الماضيين، بالتزامن مع إحياء إيران وحلفائها في المنطقة الذكرى السنوية الثانية لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في ضربة أميركية قرب مطار بغداد، في الثالث من يناير عام 2020.
وكانت الإدارة الأميركية أعلنت سابقا أنها تراقب تحرك تلك الميليشيات، لاسيما مع اقتراب الذكرى الثانية لاغتيال سليماني، التي توعدت طهران مرارا بالثأر له، إلا أنها اكتفت ببعض الهجمات الصاروخية على قاعدة عين الأسد العراقية، وغيرها من القواعد الأميركية في العراق وسوريا، دون أن تسجل أي نتائج تذكر.
العربية