كشف أحد الأشخاص ويدعى محمد الفتحي، تفاصيل مثيرة حول فقد "إحدى عينيه" على يد طبيب تسبب بالعمى لـ 6 أشخاص في القصيم بالسعودية.
وقال في حديثه لبرنامج يا هلا، إنه ذهب إلى الطبيب في البداية، وقال له إنه مصاب بالمياه البيضاء على العين، وظل يتابع معه حتى إبلاغه بأنه يحتاج إلى إجراء عملية.
وأضاف أنه أجرى العملية ونجحت ولكن الرؤية كانت غير جيدة، وأبلغ الطبيب بذلك وقال له إن هذه الإعراض ستذهب بعد فترة، وبالفعل اختفت بعد 10 أيام، ولكن ظهرت غشاوة في العين من جديد.
وواصل محمد الفتحي: "أبلغت الطبيب بالغشاوة، وقال لي إنه سيجري عملية ليزر لإزالتها، ومرت الأيام ولم يجري العملية، وعندما سألته قال إن العدسة غير مضبوطة، ولا يستطيع عمل الليزر" حسب وسائل إعلام سعودية.
وأكمل: "كل مرة أذهب إلى الطبيب يقول لي التهاب وغيره، وظل نظري في النازل، وقررت الانتقال إلى استشاري آخر وقال لي إنني أحتاج إلى زراعة قرنية، لأن العين بها مشكلة".
واختتم: " الحين أنا ما أشوف نهائيًا، وعندما سألت الاستشاري هل هذا خطأ طبي؟، قال لي ما أقدر أقول، ولكن قرنية العين نزل فيها مياه"، مشددًا على أن الأحكام التي صدرت لا تعوضه عن فقدان بصره.
وكانت الهيئة الصحية السعودية أمرت ، طبيبا، بالتعويض لعدد من المرضى، بعد إجرائهم عمليات بسيطة تتعلق بسحب المياه البيضاء من العين، انتهت بإصابتهم بالعمى.
وأفادت صحيفة "الوطن" المحلية، أن الطبيب أجرى عمليات متفاوتة لسحب المياه البيضاء لـ6 أشخاص من مرضاه في أحد المستشفيات الخاصة في منطقة القصيم، انتهت بعمى المرضى الستة المعنيين، إثر ارتكابه أخطاء طبية فادحة في هذه العمليات.
وأكدت الصحيفة أن صدور أحكام بالتعويض من قبل الهيئة جاء بعد ثبوت خطأ الطبيب وإجراء عمليات لا تتوافق مع الأصول والأعراف الطبية، في الوقت الذي لم يتم اتخاذ أي إجراء قانوني بحقه، ولا يزال مستمرا على رأس عمله.
كما أشارت الصحيفة إلى أن المرضى كانوا يعانون من ذات العلة وهي وجود ماء بيضاء في العين، وعليه فقد أجروا عمليات لسحب الماء البيضاء عند الطبيب المعني، فيما من المفترض ألّا تأخذ العملية أكثر من نصف ساعة في الحالات الطبيعية، إلا أن المرضى راودتهم شكوك بوجود أخطاء لدى الطبيب بعد أن طالت عملياتهم لساعات، والتي انتهت بالتسبب في تلف قرنية العين لهم وفقدانهم البصر بعد الانتهاء من العملية.
وطالب وزير الصحة بالتدخل العاجل لتخفيف معاناة ضحايا الطبيب ومعالجتهم على حساب الوزارة والوقوف إلى جانب المرضى ومحاسبة المسؤولين المقصرين عن تقييم الأداء والمتابعة.
يذكر أن البنك المركزي السعودي كان حدد الأول من يناير 2022، موعدا للبدء في تطبيق العمل بوثيقة التأمين ضد الأخطاء المهنية الطبية بعد إعلانه إصدار الصيغة النموذجية للوثيقة.
البيان الإماراتية