في بيان مشترك، حثت السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا، السبت، أطراف العملية السياسية في السودان باغتنام فرصة الوساطة الأممية لحل الأزمة التي تشهدها البلاد.
وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية: "نحث جميع الأطراف السياسية السودانية على اغتنام فرصة الوساطة الأممية للانتقال بالبلاد إلى الديمقراطية".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الأمم المتحدة بالتشاور مع الشركاء السودانيين والدوليين، إطلاق مشاورات سياسية أولية بين الأطراف السودانية، تتولى الأمم المتحدة تيسيرها بهدف دعم أصحاب المصلحة السودانيين للتوصل لاتفاق للخروج من الأزمة السياسية الحالية والاتفاق على مسار مستدام نحو الديمقراطية والسلام.
وأعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة "يوناميتس" في بيان، عن قلقة من أن يؤدي الانسداد السياسي الراهن إلى الانزلاق بالبلاد نحو المزيد من عدم الاستقرار وإهدار المكاسب السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تحققت منذ قيام الثورة.
وأشار إلى أنه لم تنجح كل التدابير التي تم اتخاذها حتى الآن في استعادة مسار التحول الذي يحقق تطلعات الشعب السوداني.
وقال فولكر بيرتس: لقد حان الوقت لإنهاء العنف والدخول في عملية بناءة وستكون العملية شاملة للجميع، مشيرا إلى أنه ستتم دعوة كافة أصحاب المصلحة الرئيسيين من المدنيين والعسكريين بما في ذلك الحركات المسلحة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمجموعات النسائية ولجان المقاومة.
وأكد بيرتس أن النساء قمن بدور مركزي في الثورة وفي الفترة الانتقالية، وإحراز تقدم في ضمان المشاركة الكاملة والمجدية والمتساوية للنساء أمر ضروري.
وقال: "كما تعول بعثة يوناميتس على التعاون التام والمشاركة الكاملة لجميع أصحاب المصلحة السودانيين للمساهمة في نجاح هذه العملية"، مضيفا "وستبقى الأمم المتحدة ملتزمة بدعم تحقيق تطلعات الشعب السوداني إلى الحرية والسلام والعدالة".
واس