دولي

ضرب العمق الروسي قد يكلف بايدن باهظاً...ثمنه في سوريا

ضرب العمق الروسي قد يكلف بايدن باهظاً...ثمنه في سوريا

في خطوة قد تؤزم الصراع أكثر بين روسيا وأميركا، يبدو أن الرئيس الأميركي جو بايدن على وشك تمهيد الطريق أمام أوكرانيا لإطلاق أسلحة غربية بعيدة المدى في عمق الأراضي الروسية، طالما أنها لا تستخدم الأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة، حسبما كشف مسؤولون أوروبيون.

وقد تصل هذه القضية، التي نوقشت منذ فترة طويلة في واشنطن إلى ذروتها، اليوم الجمعة، مع أول زيارة رسمية إلى البيت الأبيض يقوم بها رئيس الوزراء البريطاني الجديد، كير ستارمر، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".

وقد أعلنت بريطانيا بالفعل سابقا أنها ستسمح لكييف باستخدام صواريخها بعيدة المدى من طراز "storm shadow" لضرب أهداف عسكرية روسية بعيدة عن الحدود الأوكرانية. وتعتبر صواريخ ستورم شادو من فئة كروز ويصل أقصى مدى لها إلى حوالي 250 كيلومترا، تطلق من طائرة لتحلق بسرعة تقارب سرعة الصوت. كما تسعمل عادة لاختراق المخازن والمنشآت المحصنة.

لكنها تريد إذناً صريحاً من بايدن لإظهار استراتيجية منسقة مع الولايات المتحدة وفرنسا، التي تصنع صواريخ مماثلة.

لكن بايدن لم يتخذ قراره بعد، بحسب ما أكد المسؤولون الأميركيون.

أما إذا وافق، فستساعد هذه الخطوة أوكرانيا في الحفاظ على تقدمها بعد استيلائها على أراض روسية في كورسك.

إلا أن الثمن لتلك الموافقة قد يكون باهظاً. فقد حذرت وكالات المخابرات الأميركية من أن روسيا قد ترد بمساعدة إيران في استهداف القوات الأميركية في الشرق الأوسط، لاسيما في سوريا والعراق أيضا.

ويتواجد ما يقارب 2500 جندي أميركي في العراق ضمن التحالف الدولي، تحت مهمة تدريبية واستشارية ومعاونة القوات العراقية، بعد أن خفض عددهم إثر دحر تنظيم داعش من البلاد عام 2017.

أما في سوريا فالعدد يناهز الـ 900، منتشرين في عدد من القواعد العسكرية لاسيما في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال شرقي سوريا، ومن بينها محافظتا الحسكة والرقة.

كما تسيطر القوات الأميركية على قاعدة التنف الواقعة في منطقة نائية عند المثلث الحدودي العراقي الأردني في محافظة حمص.

يذكر أن مسؤولي البيت الأبيض كانوا أوضحوا أمس الخميس أنه لا يوجد حاليا قرار وشيك بشأن استخدام القوات الأوكرانية أنظمة الصواريخ التكتيكية أرض-أرض التابعة للجيش الأميركي - والمعروفة باسم ATACMS في الداخل الروسي.

لكن بايدن نفسه ألمح يوم الثلاثاء الماضي إلى أن تخفيف القيود على استخدام الأسلحة الأميركية قادم، وقيد النقاش مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

في المقابل، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن أي قرار أميركي بهذا الشأن يعني أن دول الناتو دخلت في حرب مباشرة مع بلاده، بما فيها الولايات المتحدة والدول الأوروبية.

يقرأون الآن