العراق

السوداني: مبرّرات وجود التحالف الدولي انتهت... انتقلنا إلى مرحلة الاستقرار

السوداني: مبرّرات وجود التحالف الدولي انتهت... انتقلنا إلى مرحلة الاستقرار

أكّد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم الثلاثاء أن الاعلان عن موعد انتهاء مهمة التحالف الدولي في العراق سيكون قريباً، مشيراً إلى أن "انهاء مهمة التحالف جزء من البرنامج الحكومي".

وأوضح في مقابلة مع قناة "بلومبرغ"، أن "مبرّرات وجود التحالف الدولي انتهت وليس هناك حاجة لوجود 86 دولة"، منوّهاً بأنّه "وفق الرؤية والتقييم، بدأنا حواراً صريحاً مع التحالف الدولي تخلّلته مناقشات كثيرة".

وشدّد على أن "العراق يحترم خيارات الشعب الأميركي ويتعامل مع أي إدارة تحظى بثقته. المهم بالنسبة للعراق هو تفعيل الاتفاقية الاستراتيجية الثنائية وبناء علاقة مبنية على المبادئ المكتوبة في تلك الاتفاقية".

وأضاف: "ناقشت مع الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن ملف التحالف الدولي وشكّلنا لجنة ثنائية في شهر آب/أغسطس من العام الماضي بين القادة العسكريين للبدء بالحوار"، لافتاً إلى ان "اللجنة وصلت إلى تفاهمات بشان ترتيب انسحاب التحالف الدولي، وكنّا نأمل أن تعرض النتائج ويُعلن عنها إلا أن مسألة الحرص على عدم خلط الأوراق وإحداث سوء فهم تقرّر تأجيل الإعلان من خلال المشاركة بمؤتمر دولي للتحالف ضد داعش".

ولفت السوداني في مقابلته إلى أن "فهم العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران مبنية على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وإيران كانت داعمة للعملية السياسية وداعمة في هزيمة داعش".

وأردف: "‏العراق الدولة الوحيدة التي لديها ‏علاقات ثنائية متميّزة مع إيران والولايات المتحدة، ومن خلال تلك العلاقة نريد ونسعى إلى تقريب وجهات النظر بين البلدين. ‏لا نريد تصرّفات الدول الأخرى أن تربك الوضع الأمني في العراق والمنطقة، هذه استراتيجيتنا في التعامل".

وتابع: "العراق اليوم ليس كما كان في العام 2014، حيث انتصرنا على داعش بفعل التضحيات ووقفة الشعب العراقي، فضلاً عن الدعم من المجتمع الدولي والأصدقاء، وداعش لا تمثّل تهديداً للدولة، وتحوّل العراق من مرحلة الحروب إلى الاستقرار، إذ أن وجود داعش كأفراد يختبؤون في الكهوف والصحارى لا يرتقي لمستوى تهديد الاستقرار والأمن".

ونوّه إلى أن "انتهاء مهمة التحالف الدولي لا يعني إنهاء علاقته مع العراق"، مؤكداً "خوض محادثات مع دول التحالف الدولي لبناء علاقات أمنية مستدامة وروابط اقتصادية وثقافية".

إلى ذلك، أكّد رئيس الوزراء العراقي أن "العراق دولة مهمة في أوبك وننسّق مع شركائنا في أوبك بلس، خاصة مع المملكة العربية السعودية من أجل الالتزام بالكوتا أو الحصص"، مشيراً إلى أن "العراق ملتزم بالتخفيض الطوعي لتصدير النفط للمحافظة على الأسعار ومصلحة المنتجين والمستهلكين".

وصرّح أن "العراق التزم بتعويض الزيادة الطفيفة بالإنتاج النفطي"، مشيراً إلى أنه بدأ بتخفيض الإنتاج المحلي والتصدير في السوق النفطية.

يقرأون الآن