قام وزير الصحة العامة فراس الأبيض قبل ظهر اليوم، بجولة هي الثانية بعد جولة أولى ليل أمس على جرحى "عدوان الخرق الأمني" وذلك في المستشفيات اللبنانية التالية: المقاصد، أوتيل ديو، الروم، جبل لبنان، سان جورج الحدث. واطلع على أوضاع الجرحى ومسار علاجاتهم.
وفي تصريح أدلى به أكد "الوقوف إلى جانب الجرحى وتأمين ما يحتاجون إليه من علاجات"، متوجهًا بالشكر لأكثر من مئة مستشفى في لبنان في مختلف المناطق من الجنوب إلى الشمال مرورًا بالعاصمة وضاحيتها، "كلها شاركت في الإستجابة واستقبال الجرحى من دون أي تقصير حيث لبت الأطقم الطبية والصحية نداء الوزارة للتوجه من منازلهم إلى أماكن عملهم، وبذلت فرق الطوارئ جهدًا كبيرًا مشكورًا، واستمر الجميع في الخدمة من دون انقطاع حتى ساعات الفجر الأولى".
وقال إن "ثمة عمليات لا تزال مستمرة حتى الساعة التي كان يقوم فيها بزياراته"، آملا "الإنتهاء من كل العمليات في وقت لاحق اليوم".
ونوه بـ"ما أظهرته المستشفيات وأجهزة الإسعاف من تعاون مع وزارة الصحة العامة"، مضيفا أن "النظام الصحي قام بجهد جبار حيث تم تطبيق خطة الطوارئ الموضوعة بشكل منظم ومنسق ودقيق، ما أتاح استيعاب الجرحى في المستشفيات وتوزيع جميع الجرحى من دون استثناء في وقت قياسي لم يتعد الاولى فجر اليوم".
وتابع: "رأينا أمس مشهدًا من تضامن مؤثر جدا، سواء من قبل المستشفيات أم من قبل المواطنين الذين تقاطروا من مختلف المناطق اللبنانية للتبرع بالدم مظهرين احتضانًا شعبيًا كبيرًا لإخوانهم الجرحى. ورغم الزحمة التي أعقبت عدوان التفجير والخرق الأمني، لم يسجل أي إشكال أمام أي مستشفى بل كان الجميع متعاونًا وواقفًا إلى جانب الجرحى".
وردًا على أسئلة الصحافييبن، قال وزير الصحة العامة إن "غالبية العمليات في الوجه والعيون واليدين، وتتطلب عناية خاصة لحساسية الإصابات التي أثرت على قدرة كثيرين من الجرحى على التنفس، فضلا عن معاناة عدد كبير من آثار حروق"، وأشار إلى" حالات بتر متعددة خصوصًا في اليد"، لافتًا إلى أن" استنتاجًا أوليًا يظهر أن جهاز الـpager رنّ قبل أن ينفجر ما أدى إلى إحداث كل هذا الأذى".