ما هدف إسرائيل من موجة الهجمات الثانية؟

بعدما شهدت عدة مناطق في لبنان، من الضاحية الجنوبية ‏لبيروت إلى الجنوب مروراً بالبقاع هجمات مريبة وغير ‏معروفة المصدر في موجة ثانية من التفجيرات، بدأت ‏التفاصيل تتكشف.‏

فقد فجرت إسرائيل في الموجة الثانية أجهزة جديدة لا علاقة ‏لها بالبيجر، وفق ما قاله مصدران مطلعان على العملية لموقع ‏‏"أكسيوس".‏

وأضاف التقرير أن أهمية الموجة الثانية من الهجمات السرية ‏تأتي من أنها تشكل خرقاً أمنياً خطيراً آخر في صفوف حزب ‏الله، وتزيد من الضغوط على الجماعة اللبنانية المسلحة.‏

وتابع أن الانفجارات الجديدة وقعت في مختلف أنحاء لبنان، ‏بعضها في شقق ومنازل.‏

وقال أحد المصادر إن عددا كبيرا من أجهزة الاتصال ‏اللاسلكية كانت مخزنة في مستودعات حزب الله، بما أنها ‏كانت مخصصة للاستخدام فقط خلال الحرب مع إسرائيل.‏

وذكر مصدران آخران أن هدف إسرائيل في الموجة الثانية ‏من الهجمات هو زيادة حالة الارتياب والخوف في صفوف ‏حزب الله، في محاولة للضغط على قيادة الجماعة لتغيير ‏سياستها فيما يتعلق بالصراع مع إسرائيل.‏

كذلك اعتبرا أن الهدف كان إقناع حزب الله بأن من مصلحته ‏أن يقطع علاقته بحماس ويبرم اتفاقا منفصلا لإنهاء القتال مع ‏إسرائيل بغض النظر عن وقف إطلاق النار في غزة.‏

وشددا على أن قرار تنفيذ الهجوم الثاني جاء أيضا على خلفية ‏التقييم الذي يفيد بأن تحقيق حزب الله في انفجارات أجهزة ‏البيجر أمس الثلاثاء، من المرجح أن يكشف عن الخرق ‏الأمني في أجهزة الاتصال اللاسلكية.‏

يأتي هذا بينما أعلنت السلطات في لبنان عن حصيلة الموجة ‏الثانية من التفجيرات اليوم والتي وصلت لـ9 وفيات وأكثر من ‏‏300 إصابة.‏

الجدير ذكره أن حزب الله كان حمل إسرائيل مسؤولية ‏الانفجارات، مؤكداً أنه سيواصل عملياته العسكرية ضدّها ‏إسنادا لقطاع غزة.‏

وأكد في بيان، أنه سيردّ على عملية تفجير أجهزة الاتصالات ‏بشكل منفصل.‏

‏"وحدة الساحات"‏

وراجت في السنوات الأخيرة مصطلحات جديدة تتعلق ‏بالصراع مع إسرائيل وتدعو إلى توحيد ساحات المواجهة، أو ‏الجبهات، فضلا عن إنشاء ما سمي "محور المقاومة" الذي ‏يضم قوى في لبنان وفلسطين، فضلا عن العراق وسوريا ‏واليمن.‏

فيما يقصد بـ "وحدة الساحات" التي طفت إلى السطح ثانية منذ ‏تفجر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة يوم ‏السابع من أكتوبر الماضي، عملياً تحريك عدة جبهات في ‏الوقت نفسه ضد إسرائيل وأميركا حليفتها الأبرز.‏

وهذه الساحات تشمل قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان ‏والجولان السوري والعراق واليمن، وأحياناً يشارك فيها عرب ‏إسرائيل.‏

يقرأون الآن