علّق الباحث في الشأن الأمني والسياسي، محمد علي الحكيم، على إمكانية دخول الفصائل العراقية في الحرب المباشرة مع إسرائيل في الأراضي اللبنانية.
وقال الحكيم، لـ"بغداد اليوم"، إن "التطورات الأخيرة في لبنان، تؤكد قرب وقوع حرب كبيرة داخل الأراضي اللبنانية، وربما الهجومات السيبرانية الأخيرة هي بداية لتلك الحرب، لكن هذا سيضع (محور المقاومة) في حرج كبير بشأن دخوله الحرب بشكل مباشر".
وأضاف أن "الفصائل العراقية ستكون في حرج، فهي أكيد لا تريد حربا مباشرة مع الكيان الصهيوني، فهذا سيدفع واشنطن الى اتخاذ مواقف عسكرية واقتصادية عقابية ضد المزيد من الفصائل وقياداتها، كما سيجعل قادة تلك الفصائل اهدافا للاغتيال والاستهداف، سواء من قبل أميركا أو إسرائيل".
واستبعد الحكيم، "أن تكون هناك مشاركة للفصائل بشكل مباشر بالحرب، وستبقى تكتفي بالقصف عبر المسيرات من خارج الحدود العراقية".
وتشهد الجبهة الشمالية قصفا متبادلا بالصواريخ والمسيرات بين اسرائيل وفصائل المقاومة اللبنانية (حزب الله)، ردا على الحرب المستعرة على الشعب الفلسطيني في غزة منذ السابع من تشرين الاول/اكتوبر العام الماضي.
ونفى مصدر مقرب من الفصائل المسلحة العراقية، أمس الأربعاء، إصابة أيا من قياداتها أو افرادها بعمليات تفجير أجهزة "البايجر" التي حصلت في لبنان وسوريا يوم أمس.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "الفصائل العراقية لديها تعاون فني وتقني مع قوى محور المقاومة سواء في لبنان او سوريا ونستفيد من تجارب بقية القوى، لاسيما في ملف الاتصالات لكن لم نستخدم تقنية اجهزة الاتصال المعروفة بـ "بايجر" ونعتمد على اساليب خاصة في التواصل".
ونفى المصدر أن "يكون هناك قيادات أو افراد من الفصائل العراقية أصيبت في تفجير الكيان الصهيوني لأجهزة الاتصال البايجر في لبنان يوم أمس".
وأشار إلى أن "فصائل المقاومة كل منها هي من تختار طبيعة التواصل وفق البيئة والاحداثيات التي تراها آمنة لها، وما حصل في لبنان لا نعتقد أن الكيان قادر لوحده على القيام به دون دعم تقني وفني غربي كبير".
وشهد لبنان في اليومين الماضيين (الثلاثاء والأربعاء) موجتي تفجيرات لجهزة الاتصال (البيجر) واللاسلكي استهدفت عناصر حزب الله اللبناني، الذي اتهم إسرائيل بالوقوف وراءها.