دولي

‎"‎الزر الأحمر".. هكذا تمكنت إسرائيل من تحويل "البيجر" ‏إلى متفجرات ‏

‎

كان انفجار أجهزة البيجر وأجهزة الاتصال اللاسلكي الخاصة ‏بعناصر حزب الله الأسبوع الماضي بمثابة جهد متعدد ‏الجوانب بذلته إسرائيل على مدى العقد الماضي لتطوير ما ‏وصفه المسؤولون الإسرائيليون بقدرة "الزر الأحمر" - أي ‏اقتحام محتمل مدمر للخصم، والتي يمكن أن تظل خاملة ‏لأشهر إن لم يكن لسنوات قبل تفعيلها – حسبما أفادت ‏‏"واشنطن بوست" اليوم (الأحد) نقلا عن مصادر مطلعة‎.‎

ولا يزال سبب تفعيل إسرائيل لـ "الزر الأحمر" ضد أجهزة ‏الاتصال الخاصة بعناصر حزب الله الأسبوع الماضي غير ‏واضح، رغم أن خبراء قالوا لـ"واشنطن بوست" إنهم قدروا ‏أن المسؤولين الإسرائيليين يخشون أن تكون خطوة تحويل ‏آلاف الأجهزة إلى عبوات ناسفة في خطر اكتشافه من قبل ‏عناصر حزب الله الذين بدأوا على ما يبدو في الشك‎.‎

كما أفادت التقارير أن مثل هذه الهجمات عادة ما يتم التخطيط ‏لها كمقدمة لهجوم أوسع، من أجل زرع الفوضى استعدادًا ‏للعمليات العسكرية التي ستتبعها‎.‎

وقال مسؤول إسرائيلي سابق مطلع على عملية البيجر إن ‏‏"الزر الأحمر" هو "مفهوم لحركة يمكنك استخدامها وقتما ‏تريد أو تحتاج". وقال أيضًا إن تفجير الأجهزة هذا الأسبوع ‏‏"لم يكن جزءًا من الخطة الشاملة" التي تصوروها في بداية ‏العملية، رغم أنه أكد أن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن ‏لها أهمية كبيرة‎.‎

وقال مسؤول استخباراتي إسرائيلي سابق للصحيفة إن ‏الانفجارات كانت تتويجا لاستثمار متعدد السنوات في اختراق ‏اتصالات حزب الله وهياكله اللوجستية والمشتريات. وأضاف ‏أيضًا أنه قبل فترة طويلة من إدخال المتفجرات في أجهزة ‏الاتصال، طورت المخابرات الإسرائيلية والموساد وأجهزة ‏أخرى فهمًا مفصلا لـ "ما يحتاجه حزب الله، وما هي ثغراته، ‏وما هي الشركات الوهمية التي يعمل معها، وأين تقع ‏ومواقعها، ومن هم جهات الاتصال‎."‎

يقرأون الآن