اكتشف علماء الأحياء أن عدد الضفادع السامة النادرة من نوع Mantella cowanii، قد انخفض بنسبة تزيد عن 80% في جزيرة مدغشقر على مدى السنوات العشر الماضية.
ويشير هذا الأمر إلى ضرورة إدراجها على فئة الأنواع التي على وشك الانقراض.
وقال العلماء: "درسنا حالة مجموعات هذا النوع البرمائي في 11 منطقة مختلفة من جزيرة مدغشقر، ولم نكتشف هذه الضفادع إلا في ثماني مناطق تمت دراستها، في حين انخفض عدد الضفادع في ثلاثة تجمعات موجودة بأكثر من 80% أعوام 2015-2023". وأشاروا إلى أن ذلك يشير إلى ضرورة إدراج هذا النوع من البرمائيات على فئة الأنواع المهددة بالانقراض.
وتوصل إلى هذا الاستنتاج فريق دولي من علماء الأحياء بقيادة الباحث في جامعة "إلينوي" ديفين إدموندز أثناء دراسة حالة مجموعات Mantella cowanii، وهو نوع نادر من الضفادع السامة من جزيرة مدغشقر. وإن بقاء البرمائيات مهدد بالصيد غير المشروع واستمرار عملية إزالة غابات مدغشقر، ولهذا السبب يراقب علماء الأحياء وعلماء البيئة باستمرار التغيرات في حالة هذه الضفادع.
وخلال هذه الدراسات قام علماء الأحياء باصطياد أعداد كبيرة من هذه الضفادع، وقاسوا كتلتها وحجمها، والتقطوا أيضا صورا فوتوغرافية للنقوش الموجودة على ظهورها والتي لها بنية فريدة لكل فرد تسمح بتمييزها عن بعضها البعض.
وسمحت هذه الدراسات بتقييم تغير حالة مجموعات الضفادع، وكذلك تحديد عمرها النموذجي واحتمالية بقائها على قيد الحياة. واتضح أن Mantella Cowanii لا تعيش لفترة طويلة نسبيا في الأسر، فحسب بل وفي البرية.
من ناحية أخرى، وجد الباحثون أنه في العديد من المجموعات الحيوانية انخفضت أعداد الضفادع بأكثر من 80%، مما أدى إلى أن العدد الإجمالي لهذه البرمائيات أصبح الآن أقل من 500 فرد بالغ. ولهذا السبب يدعو علماء الأحياء الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة إلى نقل الضفادع Mantella cowanii من الأنواع المهددة بالانقراض إلى الأنواع المهددة بالانقراض الشديد واتخاذ جميع التدابير الممكنة لإنقاذ هذه الضفادع.