حذر كبير مديري محافظ الأسهم في بنك الاستثمار مورغان ستانلي، أندرو سليمون، من الاندفاع وراء إغراءات التراجعات الأخيرة في أسعار الأسهم واقتناص الفرصة للشراء، خاصةً بالنسبة للأسهم عالية النمو، قائلاً "بمجرد أن تنفجر الحمى، فإنها تستمر لفترة طويلة".
وقال لوكالة "بلومبرغ": "إذا أعدت عقارب الساعة إلى الوراء، ونظرت إلى بعض صناديق النمو التي استثمرت في أوبر، في وقت مبكر من خريف عام 2020، بعد تراجع السهم مع انتشار وباء كورونا، فالكثير منهم لم يحققوا أرباحاً.
وشبّه التراجعات الأخيرة التي مُنيت بها أسهم التكنولوجيا، بفقاعة الإنترنت في أواخر التسعينات من القرن الماضي، حيث يوجد الكثير من المقاومة مع كل صعود بسبب خسارة الكثير لأموالهم. فبمجرد أن تنفجر فقاعة مضاربة تم المبالغة في تسعيرها، فإن التراجع لا يكون على شكل حرف V كما يتوقعه البعض، لأن هناك الكثير من المستثمرين الذين يتطلعون للخروج، وفقاً لما اطلعت عليه "العربية.نت".
واستبعد سليمون، تكرار سيناريو عام 2000، بالقوة نفسها، خاصةً بالنسبة لمؤشر ناسداك 100، حيث أشار إلى أن الفارق يكمن في أن الكثير من أسهم الإنترنت كانت تتداول عند مضاعفات ربحية مكونة من ثلاثة أرقام، فيما يسيطر حالياً على المؤشر شركات التكنولوجيا الكبيرة، وأسعار هذه الأسهم ليس مبالغاً فيها بالدرجة.
حقق سليمون، عائداً بلغ 36% على صندوق الأسهم الذي يديره، وأرجع السبب إلى أنه فعل الأساسيات فقط في اختيار "البيض الذي يضعه في سلته"، حيث اشترى أسهم القيمة – وهي الأسهم التي ترتبط بالدورات الاقتصادية – والكثير منها كان يتداول عند مستويات منخفضة، وحدد قطاع الخدمات المالية، والطاقة، بصورة رئيسية، وكلاهما أبلى بلاء حسنا، فيما يتعلق بحجم الأعمال.
وتوقع أن يستمر هذا الاتجاه خلال 2022، حيث تشير السياسات الاقتصادية إلى دورة جديدة من النمو، وبالتالي فإن أسهم القيمة خاصة القطاع المالي، والطاقة سيكون لها دور فاعل.
ولم يهمل سليمون، أسهم التكنولوجيا بصورة كلية، حيث أكد على تفضيله لشركات مثل ألفابيت (الشركة الأم لـ غوغل)، ومايكروسوفت.
العربية/بلومبرغ