أكد مصدر سياسي رسمي لبناني رفيع لـ "الأنباء" ان العمل جار لتأمين عودة الهدوء والاستقرار، على رغم ارتفاع هدير الطائرات الحربية الإسرائيلية.
وقال: نجري اتصالات مكثفة مع أصدقائنا الأوروبيين والأميركيين والعرب للوصول إلى تهدئة، وبالحد الأدنى عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل تدحرجها اعتبارا من الثلاثاء الماضي.
وكشف عن تلقينا طلبات بمنح إسرائيل ضمانات لحدودها الشمالية، في وقت تواصل فيه إسرائيل دك غالبية المناطق اللبنانية بصواريخ طائراتها الحربية، فضلا عن تنفيذها عمليات اغتيال جماعية غير مسبوقة في تاريخ الحروب. ونحن نطلب التقيد بالقرارات الدولية وفي طليعتها القرار 1701، الذي لم تلتزم به إسرائيل يوما منذ أغسطس 2006، بإمعانها خرق السيادة اللبنانية جوا وبحرا، واستمرارها في احتلال جزء من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. يطلبون منا (المجتمع الدولي) وقف التصدي للهجمات الإسرائيلية بكشف المقاومة ونزع سلاحها، في وقت تتعرض فيه الأخيرة لمحاولة تصفية إسرائيلية كاملة، تتعداها وتطول كل لبنان كما حصل في حرب يوليو 2006.
وتحدثت مصــــادر ديبلوماسية لـ "الأنباء" عن ان فرنسا تعمل على خطين متوازيين، الأول عبر المسعى الدولي من خلال الأمم المتحدة. والثاني عبر موفدها إلى لبنان جان إيف لودريان الذي يصر على التحرك، على رغم إشارات سلبية تلقاها من أكثر من جهة لبنانية دعته إلى عدم الحضور إلى البلاد، لان الأرضية غير صالحة للبحث في اتفاقات داخلية في الظروف الحالية.