هذه الدول تعارض خط الغاز الروسي.. إليكم السبب

نورد ستريم 2

يأتي نورد ستريم 2 خط الأنابيب الجديد لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا عبر بحر البلطيق، بعد التجربة الناجحة لبناء وتشغيل الخط الأول الذي يحمل نفس الاسم في 2011.

تم بناء نورد ستريم 2 على مسار الخط الأول ليصل من روسيا إلى شمال ألمانيا ومنها إلى بقية غرب أوروبا عبر شبكة أنابيب قائمة.

يمتد الخط، الذي انتهى بناؤه في سبتمبر 2021، على مسافة 1200 كلم تحت سطح المياه وقادر على نقل 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، أي أنه سيضاعف الغاز الروسي الموجه إلى أوروبا مع بدء تشغيله.

المساهم الرئيسي في خط أنابيب نورد ستريم 2 شركة غازبروم، التي مولت 50% منه، وتشاركها فيه 5 شركات أوروبية من بينها شل الهولندية وOMV النمساوية، ستموّل مجتمعة النصف الآخر من قيمة المشروع، علما أن تكلفة بنائه 11 مليار دولار.

سيزيد نورد ستريم 2 اعتماد أوروبا على الغاز الروسي لكنه في الوقت ذاته سيؤمن إمدادات منخفضة التكلفة إلى أوروبا في ظل تضاؤل القدرات الإنتاجية لبعض الدول ومنها هولندا بغياب الاستثمارات في القطاع خلال السنوات الماضية، مع الإشارة إلى أن أوروبا تعتمد على روسيا لتأمين 35% من احتياجاتها للغاز وذلك قبل نورد ستريم 2.

وأيضاً سيزيد خط الأنابيب نفوذ روسيا في أسواق الغاز لأنه سيسمح لها، إن شاءت بقطع الغاز عن أوروبا الشرقية وتحديدا عن أوكرانيا، من دون أن تضطر لقطع الغاز عن أوروبا الغربية.

مع ذلك، سيمنح نورد ستريم 2 روسيا القدرة أيضا على السيطرة بشكل كبير على مصادر الطاقة الأوروبية.

وشهد خط الأنابيب المثير للجدل تأخيرا ومعارضة من أطراف عدة أبرزها أوكرانيا وبولندا وسلوفاكيا التي ستخسر رسوم تمرير الغاز عبر أراضيها.

كما شهد معارضة أميركية بحجة أن أوروبا ستصبح رهينة لروسيا وقد قامت واشنطن بخطوات لتأخير المشروع شملت فرض عقوبات على روسيا.

في المقابل ألمانيا تعتبر نورد ستريم 2 ضروريًا لتنمية صناعاتها وتلبية الاحتياجات المتزايدة للبلاد خاصة وأنها تعتمد على روسيا لتأمين 50% من وارداتها للغاز.

لكن ألمانيا في نفس الوقت تؤكد أنها ستبذل جهدا لمنع قطع الغاز عن أوكرانيا وحذرت من تعطيل تشغيل المشروع في حال مهاجمة روسيا لأوكرانيا وسط تفاقم التوترات بين الطرفين.

العربية

يقرأون الآن