لم يسلم البقاع ليل أمس واليوم الخميس، من الوحشية الإسرائيلية إذ نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي عشرات الغارات التي استهدفت عدّة بلدات.
وبدأ "الجنون الإسرائيلي" على البقاع، منذ الساعة الحادية عشرة من ليل مساء أمس، واستمرّ بشكل عنيف جدًا على مختلف مناطق قرى شرقي بعلبك، بريتال، طليا، الخضر، النبي شيت، سرعين، والحلانية.
وامتد الهجوم إلى مدينة بعلبك، حيث طال وسط البلدة والأحياء الغربية والجنوبية للمدينة، واستهدفت الغارات في حي المحطة منزلًا لآل العوطة قرب منزل أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي علي حجازي، وطالت الأضرار غرف الحرس، وأصيب المرافقون بجروح متوسطة، فيما لم يكن حجازي موجودًا في منزله.
كذلك امتدت الغارات إلى البقاع الشمالي، لتشمل بلدتي البزالية ويونين وضاحيتها الصوانيّة، بنحو عشرين غارة، استهدفت إحدى هذه الغارات مبنى مؤلفًا من ثلاث طبقات سُوي بالأرض في بلدة يونين، فوقعت مجزرة راح ضحيتها 23 شخصًا من العمال السوريين، بينهم أطفال.
وتوسعت الغارات في البقاع الشمالي لتشمل بلدتي مقنة وشعت، حيث استهدفت غارة منزل تركي زعيتر في بلدة شعت ما أدى إلى وفاة جميع أفراد العائلة وعددهم 4، وصولًا حتى أطراف مدينة الهرمل وأحيائها. واستهدفت الغارات بلدة الكرك حيث وصل عدد ضحايا مبنى مؤلف من ثلاث طبقات لآل شعيب إلى ثمانية.