مع استمرار الغارات الجوية المكثفة في الجنوب اللبناني يرد عليها حزب الله، بإطلاق صواريخ نحو شمال إسرائيل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الجمعة، أن الجيش يضرب حزب الله بقوة وسيستمر في ذلك حتى عودة الأمن إلى الشمال.
وقال غالانت في فيديو خلال زيارته مدينة صفد التي استهدفها عدد من الهجمات الصاروخية بالأيام الأخيرة: "لقد ضربنا حزب الله بقوة خلال العام الماضي وخاصة خلال الأسابيع القليلة الماضية"، وفق صحيفة Times of Israel.
كما أضاف: "سنواصل ونزيد من هذه الجهود، ونخطط لإرساء الأمن في الشمال وإعادة النازحين إلى ديارهم بسلام".
تأتي تلك التصريحات بعدما لين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، موقفه على ما يبدو عقب موقفه الرافض لمقترح وقف النار في لبنان، الذي أثار استغراب الولايات المتحدة لاسيما أن الجانب الإسرائيلي كان منخرطاً في المباحثات التي جرت الأربعاء الماضي، على هامش لقاءات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
فقد أكد نتنياهو في بيان، الجمعة، أن فرقاً إسرائيلية عقدت اجتماعات لمناقشة مقترحات أميركية لوقف النار الخميس وستواصل مباحثاتها في الأيام المقبلة، مضيفاً أنه يقدر الجهود الأميركية.
وقال: "اجتمعت فرقنا الخميس لمناقشة المبادرة الأميركية وكيف يمكننا المضي قدماً في الهدف المشترك المتمثل في إعادة السكان بأمان إلى ديارهم.. وسنواصل هذه المناقشات في الأيام المقبلة" (في إشارة إلى إعادة المستوطنين الإسرائيليين إلى منازلهم شمال إسرائيل، بعدما تركوها جراء المواجهات الحدودية مع حزب الله في لبنان.
كما شدد على أن "إسرائيل تقدر الجهود الأميركية لأن دور الولايات المتحدة لا غنى عنه في دفع الاستقرار والأمن في المنطقة"، حسب تعبيره.