أعلنت سفارات الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكندا ودول أخرى قرارها بدء تسيير رحلات جوية طارئة إلى مطار بيروت الدولي خلال الساعات الـ 24 المقبلة في سياق خطة إجلاء، جرى تفعيلها من قبل جميع السفارات الأجنبية، وكانت محل إعداد خلال الأشهر الـ 11 الماضية. وتبلّغت الجهات الرسمية في بيروت من الجيش إلى الأمن العام وقوى الأمن الداخلي أن هذه السفارات تحتاج إلى دعم أمني ولوجستي في هذه العمليات.
وعلمت "الأخبار" أن الأجهزة الرسمية تلقّت طلبات رسمية من سفارات غربية بتعزيز إجراءات الحماية لمقراتها ومنازل الموظفين فيها، وقد زادت الاتصالات بعدما شنّ العدو الغارة الكبيرة على الضاحية الجنوبية. وانتشر الجيش اللبناني في محيط السفارة الأميركية في عوكر، بينما اتُّخذت إجراءات إضافية حول سفارات عدد من الدول التي عبّر الدبلوماسيون فيها عن خشيتهم من تعرضهم لهجمات كردة فعل على ما يحصل. وتلقّى عدد كبير من اللبنانيين الذين يحملون جنسيات أخرى رسائل تحثّهم على المغادرة فوراً، مع منحهم وسائل اتصال للحصول على المساعدة في حال تعذّر الحصول على فرصة للسفر. كما جرت اتصالات سريعة مع السلطات القبرصية لفتح جسر جوي بحيث تقوم طائرات بنقل الركاب من مطار بيروت إلى لارنكا قبل نقلهم إلى وجهاتهم الأخيرة. واستعدّت السلطات القبرصية لاحتمال حصول عمليات إجلاء تتم عبر البحر.