أشار 3 مسؤولين إسرائيليين، إلى أن إسرائيل كانت على علم بمكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله منذ أشهر وقررت مهاجمته أمس لأنها اعتقدت أن هناك "فرصة" قبل أن يختفي عن الرادار، حسب صحيفة "نيويورك تايمز".
وأوضح اثنان من المسؤولان أن أكثر من 80 قنبلة تم إسقاطها على مدى عدة دقائق لقتل حسن نصر الله. لكنهم لم يؤكدوا وزن أو نوع القنابل.
وحسب المصادر نفسها فقد عثر عناصر حزب الله على جثة نصر الله وحددوا هويته في وقت مبكر من يوم السبت، إلى جانب جثة أحد كبار القادة العسكريين في حزب الله وهو علي كركي.
وكشفت الصحيفة أن التخطيط للعملية تم منذ وقت سابق من الأسبوع.
وبدورها أكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أنه تم إسقاط أكثر من 80 قنبلة، متوسط وزن كل قنبلة طن واحد من المواد المتفجرة، على مكان تواجد حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأوضحت أن السرب 69 من سلاح الجو الإسرائيلي هو من قاد العملية باستخدام طائرات من طراز F-15 والمسماة بـ"النظام الجديد".
وأضافت أنه في مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي، سُمع قائد القوات الجوية، اللواء تومر بار، وهو يقول للطيارين بعد الهجوم: "آمل أن تكونوا قد قدمتم عرض النصر. أتمنى أن نكون قد دمرنا هذا التنظيم الإرهابي". فأجابه الطيار: "سنصل إلى الجميع وفي كل مكان، وسنفعل كل ما يلزم لإعادة المختطفين وسكان الشمال إلى ديارهم".
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن قائد السرب 69 قوله: "كنا نعلم أنها فرصة غير عادية، كنا متيقظين لأيام، لم نعرف الهدف إلا قبل ساعات من العملي".
وفي تفاصيل إضافية حول عملية اغتيال حسن نصر الله، أكد موقع "واللا" أنه وطوال رحلة الرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة جرت مشاورات أمنية ووردت تحديثات استخباراتية عن التطورات في لبنان والتقدم في جاهزية المخابرات والقوات الجوية لتنفيذ هجوما لا يمكن الهروب منه.
وبحسب مصادر في إسرائيل، فقد وصلت معلومات استخباراتية قبل إلقاء نتنياهو الخطاب في المؤتمر الأمم المتحدة.
وأعلن حزب الله في بيان السبت، مقتل أمينه العام حسن نصر الله إثر غارة اسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، بعدما أكدت اسرائيل اغتياله في وقت سابق.