وأشار بوتين في كلمة له عبر الإنترنت أمام منتدى دافوس إلى الأزمة التي تشهدها النماذج والأدوات السابقة للتنمية الاقتصادية لافتاً إلى زيادة في التقسيم الطبقي الاجتماعي على المستوى العالمي وفي بعض البلدان الفردية محذراً من أن هذا الوضع يتسبب اليوم في استقطاب حاد في وجهات النظر العامة، ويحفز نمو الشعبوية واليمين واليسار الراديكالي والتطرفات الأخرى.
واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الجهود التي يجب أن تبذل حاليا هي في بناء اسلوب للعمل يعكس التعافي الاقتصادي ويكون مستمرا على المدى الطويل.
وأكد بوتين أن القضية الرئيسية اليوم تكمن في كيفية بناء اسلوب للعمل ليس فقط لاستعادة الاقتصادات العالمية والوطنية المتأثرة بعواقب الوباء ولكن لضمان أن يكون هذا التعافي مستداما على المدى الطويل مؤكداَ ان السبب الرئيسي لعدم استقرار التنمية العالمية هو إلى حد كبير المشاكل الاجتماعية - الاقتصادية المتراكمة.
وأكد الرئيس الروسي أن وباء كورونا زاد من مشاكل عدم التوازن التي تراكمت بالفعل في العالم مشيراً إلى ازدياد المخاطر من تزايد التناقضات والتي يمكن أن تظهر في جميع المجالات تقريبا.
وتحدث الرئيس بوتين عن التحولات الأساسية في الاقتصاد العالمي، والسياسة ، والحياة الاجتماعية، والتكنولوجيا التي تسبب بها وباء فيروس كورونا، والذي أصبح يمثل تحديا خطيرا للبشرية جمعاء مبيناً أنه أدى إلى إحداث تغييرات هيكلية.
ومن الجدير بالذكر أن منتدى "دافوس" الاقتصادي هو منظمة دولية غير ربحية مستقلة مقرها جنيف بسويسرا تعقد اجتماعاتها سنويا بهدف النقاش في المشكلات الاقتصادية والسياسية التي تواجه العالم وكيفية حلولها.
وردنا