شهدت بلدة العديسة جنوب لبنان، اندلاع اشتباكات عنيفة بين عناصر من حزب الله وقوات إسرائيلية إثر محاولة تسلل الأخيرة إلى الداخل اللبناني، ما أدى إلى سقوط عدد من كبير من القتلى في صفوف الجنود الإسرائيليين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مقتل 8 ضباط، وإصابة 7 آخرين بينهم 2 بجروح خطرة في معارك جنوبي لبنان.
وأفاد الحزب اللبناني أنه "تصدى" لجنود إسرائيليين حاولوا التسلل إلى بلدة العديسة أيضا، حيث اشتبك عناصره معهم، فيما استهدف أيضا قوات إسرائيلية عبر الحدود.
ماذا نعرف عن قرية العديسة؟
هي إحدى القرى الحدودية في قضاء مرجعيون، جنوب لبنان.
وتُعتبر أقرب نقطة لبنانية إلى إسرائيل من جهتها الشرقية، ولطالما كانت في مرمى نيران القوات الإسرائيلي. وهي محاذية لمستعمرة مكساف عام.
تحدّها كفر كلا شمالاً، ومركبا وهونين (من القرى السبع المحتلة) جنوباً.
أما من جهة الغرب، فتحدّها بلدتَا الطيبة ورب ثلاثين.
هي أولى البلدات التي احتلّتها إسرائيل عام 1977، وآخر قرية انسحبت منها في أيار/ مايو عام 2000.
سكانها غالبيتهم من الطائفة الشيعية.
شهدت في فترات سابقة تظاهرات ضد مناورات وأنشطة قوات الطوارئ الدولية (يونيفيل).
حاولت القوات الإسرائيلية في 3 آب/ أغسطس 2021 اختراق الحدود فيها ومحاولة قلع الأشجار، الأمر الذي دعا الجيش اللبناني لإطلاق النار عليهم، فردّوا بأسلحة ثقيلة قتلت ثلاثة أفراد من الجيش اللبناني. وعُرفت وقتها بحادثة "شجرة العديسة".