عربي

قادة الخليج يدعمون فلسطين والكثير منهم لا يمانع أن تواجه إسرائيل إيران

قادة الخليج يدعمون فلسطين والكثير منهم لا يمانع أن تواجه إسرائيل إيران

طرح تزامن اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول الخليج في الدوحة مع الزيارة التي يجريها الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان إلى قطر لإجراء محادثات مع الشيخ تميم تساؤلات حول كيفية رد فعل دول الخليج إذا ما مضت إسرائيل قدما في خطتها لاستخدام نجاحها العسكري الأخير ليس فقط لإضعاف إيران، بل وإعادة ترتيب الشرق الأوسط.

هذا التحالف السني المكون من ستة ملوك خليجيين، على الرغم من أنه ليس على علاقة طيبة بإيران أو وكلائها الشيعة، ولم يصنف حزب الله كمنظمة إرهابية إلا في عام 2016. إلا أنهم يعارضون المزيد من التصعيد الإسرائيلي في غزة، ويصرون على أن إنشاء دولة فلسطينية مستقلة هو السبيل الوحيد للاستقرار الإقليمي، كما جاء على لسان وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان في صحيفة فاينانشال تايمز الأربعاء.

وعلى الرغم من الدعم الشعبي في دول الخليح للقضية الفلسطينية، فمن غير المرجح أن يغيروا استراتيجيتهم الجماعية التي استمرت لمدة عام والتي تتمثل في عدم تقديم أي شيء للفلسطينيين بخلاف المساعدات الإنسانية والدعم السياسي، حسب الك.

ويرجح المقال أن ما جاء في تقارير من أن إسرائيل تفكر في ضرب منشآت نفطية ونووية إيرانية، من شأنه أن يزعج مجلس التعاون الخليجي. كما أن هناك مخاوف دبلوماسية عربية من العواقب الأخلاقية المترتبة على "النصر الكامل" الإسرائيلي، الذي سيترك درساً قاتما مفاده أن "العدالة" لا يمكن الحصول عليها إلا من خلال الحرب الشاملة.

وإذا استمر صعود إسرائيل، فقد تواجه دول الخليج والدول العربية معضلة تتمثل من ناحية، في أن يؤدي إضعاف النفوذ الإيراني على الأمد البعيد إلى خلق فراغ غير مرغوب فيه ومزعزع للاستقرار تملؤه إسرائيل. ومن ناحية أخرى، قد يمثل ذلك فرصة للدول الإقليمية لاستغلال ضعف إيران ودفع أذرعها في المنطقة إلى الوراء.

من هنا فان العلاقة الحاسمة للمنطقة هي العلاقة بين إيران والمملكة العربية السعودية، الأمر الذي أكدته ورقة بحثية نشرها المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية بأن "العلاقة السعودية الإيرانية ضرورية للحفاظ على السلام"، وأن إقصاء إيران لن يحظى بدعم إقليمي. وأن الرياض، كما كررت مرات لا تحصى في العلن للولايات المتحدة، غير مهتمة ببساطة بالتطبيع مع إسرائيل طالما لم يتضمن مسارا موثوقا لحل الدولتين.

صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية شرحت في مقال كيف أن المنشآت النووية الإيرانية، تُعتبر أهدافاً محتملة في مرمى إسرائيل منذ فترة طويلة.

فبعد الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، تشير الصحيفة إلى أن هناك تكهنات بأن إسرائيل قد تضرب المنشآت النووية الإيرانية، كما هددت منذ فترة طويلة.

وتعمل إيران، منذ انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق عام 2015 الذي فرض قيودا على أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات الدولية بموجب اتفاق مع القوى العالمية، تعمل على توسيع برنامج تخصيب اليورانيوم، ما أدى إلى تقليص الوقت الذي تحتاجه لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم لصنع قنبلة نووية من عام إلى أسابيع.

بالإضافة إلى ذلك، ضاعفت إيران مؤخرًا عدد أجهزة الطرد المركزي المثبتة في منشأة فوردو، وجميع الأجهزة الجديدة من طراز IR-6، تقول الصحيفة.

وذكرت أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أعلنت في عام 2009 أن إيران كانت تبني منشأة فوردو سرًا لسنوات وفشلت في إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتختم الصحيفة قولها إن "إيران الآن تقوم بتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء انشطارية تصل إلى 60%، أي ما يقرب من 90% من درجة نقاء الأسلحة، في موقعين، ومن الناحية النظرية لديها ما يكفي من المواد المخصبة لهذا المستوى لصنع أربع قنابل تقريبًا، وفقًا لمعيار الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

أما صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية ومقال أعده هنري فوي بعنوان "لماذا يخشى الاتحاد الأوروبي اندلاع حرب كبرى في لبنان؟".

يقول الكاتب إن العواصم الأوروبية تشعر بقلق متزايد إزاء العواقب الطويلة الأجل للصراع المتسع في الشرق الأوسط، مع تصعيد إسرائيل لهجومها على لبنان وجماعة حزب الله المسلحة المتمركزة هناك.

ويشرح كيف أن القصف الإسرائيلي لأهداف لحزب الله في لبنان لأكثر من أسبوعين، وبدء الغزو بريا لجنوب لبنان هذا الأسبوع، ومقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله وغيره من كبار المسؤولين أدى إلى دخول إيران على الخط.

ويرى الكاتب أن الهجوم الإيراني أيضا، أدى إلى زيادة خطر اندلاع حرب شاملة قد تشمل المنطقة بأكملها، ما دفع زعماء مجموعة السبع إلى عقد اجتماع طارئ الثلاثاء، والاتفاق على العمل بشكل مشترك لتعزيز الحد من التوترات الإقليمية وأن الصراع على مستوى المنطقة ليس في مصلحة أحد وأن الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنا.

وبحسب أشخاص مطلعون على المحادثات، فإن العواصم الغربية تضغط على إسرائيل لتركيز أي هجوم مضاد ضد إيران على الأهداف العسكرية في البلاد، وليس على منشآتها البحثية النفطية أو النووية.

ويرى المقال أنه كما رفعت الصواريخ الإيرانية التي أطلقت على إسرائيل من المخاطر، فإن الهجوم الإسرائيلي المستمر على لبنان، بما في ذلك قصف جنوب بيروت وتوغلات الكوماندوز النخبة عبر الحدود، قد أثار بالفعل قلق مسؤولي الاتحاد الأوروبي.

وتوجد حاليا قوات لـ 16 دولة من الدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي في لبنان كجزء من مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في البلاد، وتخشى عواصم الاتحاد الأوروبي أيضا من أزمة اللاجئين المحتملة التي قد تسببها حرب كبرى طويلة الأمد في لبنان، وكيف يمكن أن تؤثر الزيادة في عدد الأشخاص الفارين من الشرق الأوسط على السياسة الداخلية نظرا للمشاعر المناهضة للهجرة المتزايدة بالفعل في العديد من البلدان الأوروبية.

يقرأون الآن