بعد أشهر على اختطافهما، ناشدت أسرة مواطن أردني السلطات الرسمية بالأردن المساعدة في إخلاء سبيل نجلهم وشخص آخر، مختفيين منذ 8 آب/أغسطس 2024 في ولاية تشيواوا بالمكسيك، حيث يطالب الخاطفون بفدية للإفراج عنهما.
فقد ناشد المواطن أيمن مهيدات وزارة الخارجية الأردنية بالمساعدة في الإفراج عن نجله صهيب البالغ من العمر 23 عاما، وشخص آخر يدعى خالد العمري في ولاية تشيواوا بالمكسيك.
وأوضحت العائلة أن صهيب قصد الولايات المتحدة الأميركية من باب الهجرة والبحث عن فرصة عمل مع مجموعة من الشباب الأردنيين، وكان خط مسيرهم إلى هناك عبر بريطانيا، ثم كولومبيا، وغواتيمالا، وبعدها هندوراس، ومن المكسيك إلى الولايات المتحدة، حيث تم اختطافه مع 4 آخرين.
كما أضافت أن ذويهم جميعا دفعوا نحو 15 ألف دولار للعصابة أي بمعدل 3 آلاف دولار عن الشخص الواحد، حيث تم الإفراج عن اثنين مختطفين نظرا لمرضهم وإصابتهم بارتفاع ضغط الدم.
وأوضحت أنه تم الإفراج لاحقا عن شخص ثالث، أما الشاب مهيدات والعمري فقد طلبت العصابة مجددا دفع 3500 دولار لقاء الإفراج عنهما ولم يتم التواصل مع العصابة أو تلقي أي خبر من الخاطفين منذ 10 أيام.
وقال والد الشاب إنه تم إرسال الفدية إلى العصابة عن طريق أصدقاء ومعارف موجودين في الولايات المتحدة إذ أن هناك حظرا على الحوالات المالية من الأردن إلى المكسيك.
من جانبه، أكد مدير مديرية العمليات والشؤون القنصلية في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير الدكتور سفيان القضاة، أن مديرية العمليات والشؤون القنصلية في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين تتابع المعلومات التي وردت بخصوص حادث اختفاء مواطنين أردنيين اثنين داخل الولايات المتحدة المكسيكية.
وقال إن الوزارة ومن خلال مديرية العمليات والشؤون القنصلية، وسفارة المملكة في المكسيك، تتابع مع السلطات المكسيكية المختصة عمليات البحث عن المواطنين المفقودين داخل الأراضي المكسيكية، مبيناً أن ذوي المفقودين أبلغوا الوزارة أن المفقودين كانا سافرا إلى الولايات المتحدة الأميركية للبحث عن فرصة عمل، وانقطع الاتصال بهما في المكسيك قبل الوصول إلى الولايات المتحدة.
يذكر أن مديرية العمليات والشؤون القنصلية كانت أعلنت أنها على تواصل مستمر مع ذوي المفقودين. وشددت على أن الوزارة مستمرة في التنسيق مع جميع الجهات المعنية للعثور عليهما وضمان عودتهما سالمين إلى المملكة بأسرع وقت ممكن.