رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إجتماعا في السرايا اليوم خصص لبحث الوضع في مطار رفيق الحريري الدولي، شارك فيه: وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي ووزير الاشغال العامة والنقل علي حمية وقائد الجيش العماد جوزاف عون.
مولوي
وأعلن الوزير مولوي بعد الاجتماع:"بحثنا في خلال الاجتماع سبل التشدد في موضوع أمن المطار، وبنتيجة هذا الاجتماع سنعطي تعليمات مشددة لجهاز أمن المطار ولقائده ولكل عناصر الجهاز ليكونوا على جهوزية أكبر، لإجراء كل عمليات التفتيش والعمليات اللازمة لعدم ترك ثغرة في مطار رفيق الحريري الدولي، ولنؤكد ونتأكد بأن سمعة المطار باقية، ونبعد عنه أي خطر. كل الاذونات تصدر وفقا للقانون ومن قبل الجيش ، ونحن في جهاز أمن المطار سنتشدد في موضوع التفتيش.
حمية
أما الوزير حمية فقال: "كما قال وزير الداخلية، فان البحث تناول موضوع الوجود الأمني في المرافق البحرية والبرية والجوية وأولها مطار رفيق الحريري الدولي والمرافق البحرية والمعابر البرية، وفق القوانين اللبنانية المعمول فيها".
أضاف: "بالنسبة الى مطار رفيق الحريري الدولي بيروت، والطائرات العسكرية التي تحلق فوق مطار بيروت او أي مطار في لبنان وتحمل المساعدات الطبية، او الطائرات العسكرية التي تقوم بمهام عسكرية او طائرات الإجلاء او غيرها، فان وزارة الأشغال العامة والنقل لا تعطي أي موافقة على هبوط أي طائرة قبل موافقة الجيش، والتي تأتي من خلال إحالة او برقية رسمية من القوات الجوية في قيادة الجيش وتصل إلى المديرية العامة للطيران المدني. كما ان جهاز أمن المطار موجود على ارض المطار للقيام بالتفتيشات اللازمة ان دعت الحاجة، وبالتالي فالموافقات مرتبطة مباشرة بالجيش" .
وأضاف: "أما في موضوع المرافق البحرية، فأي سفن حربية او مرتبطة بأعمال عسكرية، يصل إذن العلم والخبر بشأنها لرئاسة المرفأ التابع لوزارة الأشغال العامة والنقل والتي بدورها لا تعطي موافقة مباشرة، قبل التواصل مع الغرفة البحرية المشتركة المؤلفة من الجيش والامن العام وقوى الامن الداخلي والامن الدولي وغيرها من الأجهزة المعنية ونقوم بعد ذلك بالسماح للباخرة بالرسو على المرافئ البحرية على ان تنال موافقة من غرفة العمليات المشتركة".
وتابع: "اما بالنسبة الى المعابر البرية، فهناك أجهزة أمنية موجودة على هذه المعابر، فعند معبر المصنع على سبيل المثال، فلدى وصول أي شاحنة تخضع للموافقات الإدارية من قبل الوزارات المختصة بعد القيام بالفحوصات اللازمة، ومن ثم تأخذ موافقة الجمارك لاعطائها الإذن، بعد ذلك يأتي دور إلامن العام ومن ثم مخابرات الجيش على كل المعابر البرية واولها معبر المصنع ويتم التدقيق الامني بكل الشاحنات التي تمر وفقا للقوانين".
واردف حمية: "خلال الاجتماع طلب دولة الرئيس ميقاتي التشدد في تطبيق هذه القوانين بحرفيتها، ونحن مع وزير الداخلية نؤكد ان هذا الموضوع هو ضمن سلم الأولويات منذ البداية، وهذه المرافق هي مرافق رسمية للدولة اللبنانية وتخضع للقوانين اللبنانية".
وردا على سؤال، قال: "هناك حرص من قبل رئيس الحكومة لإبقاء المعابر البرية والبحرية والجوية سالكة للمساعدات الإنسانية وتحريك الاقتصاد اللبناني، وان يبقى لبنان مفتوحا على كل دول العالم بالبر والبحر والجو، وزيادة في الاجراءات تم التأكيد على الوزراء المعنيين بالتشدد في تطبيق القوانين بالتنسيق مع الجيش".
وقال: "هناك مذكرات نعمل على تطبيقها مع الجيش ولكن دولة الرئيس ميقاتي أراد أن يكون على بينة، وعرضنا أمامه كل القوانين والأوراق اللازمة كي يكون متأكدا مما يحصل في المرافق العامة ليكون على بينة من تنفيذ القوانين وهو تأكد من ذلك".
وتابع: "الجيش هو المعني الاول بالموافقة، وليس هناك أي تغيير في هذا الموضوع المستمر منذ عشرات السنوات".
قائد الجيش
وإجتمع رئيس الحكومة قائد الجيس العماد جوزاف عون وعرض معه التطورات الامنية والعسكرية.
وزير الاعلام
واجتمع رئيس الحكومة مع وزير الإعلام زياد مكاري الذي قال بعد اللقاء: "وضعت دولة الرئيس ميقاتي في صورة الاتصالات التي أجريتها في باريس على هامش القمة الفرنكوفونية التي شاركت فيها كممثل للبنان لعدم قدرة الرئيس ميقاتي على حضورها، ورأست وفد لبنان مع السفير مصطفى أديب وبمشاركة وفد ديبلوماسي، ونقلنا عبر وسائل الإعلام رسالة أساسية لكل رؤساء الدول التي اجتمعنا بهم على هامش القمة، ومفادها أن المدنيين هم الذين يدفعون الثمن، وأن هذا الصراع يدمر لبنان وبيروت يوميا، ونحن كدولة لبنانية نتمسك بالمبادرة الفرنسية -الأميركية التي تنص على وقف لإطلاق النار لمدة 21 يوما الى حين نستطيع الحديث في المستقبل القريب، وقد لمسنا جدية كبيرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهو أعطى الكثير من الرسائل المشجعة للبنان، وكما بات معروفا كان هناك نداء خاصا من اجل لبنان تم التوافق عليه مع كل الدول الفرنكوفونية الذين يمثلون حوالي 300 مليون شخص في العالم، إضافة إلى ذلك تم إلغاء الاحتفالات التي كان من المقرر حصولها في افتتاح القمة وتم التعويض عن هذه الاحتفالات بأغنية لهبه طوجي عن بيروت وذلك بناء على طلب خاص من الرئيس الفرنسي الذي اعتبر ذلك بمثابة رسالة رمزية لمحبته للبنان، إضافة إلى ذلك فإنه في المؤتمر الصحافي الاخير للرئيس ماكرون وبعد ان كان هناك إعلان عن لبنان فقد صرح بكل وضوح انه سيوقف تصدير الأسلحة الهجومية لإسرائيل ، ولكن هنا أقول انه حصل لغط من قبل بعض وسائل الإعلام انه تراجع عن هذا القرار، ولكن الصحيح هو إنه قال أننا نلتزم بمساعدة إسرائيل على الدفاع عن نفسها، وبالتالي نحن نصدر أسلحة للدفاع لا سيما الصواريخ المضادة للمسيرات".
وأكد أننا "نمر في وضع سهل أبدا، وإنما علينا ان نستمر بالتمسك بالأمل ، واليوم لدينا هذه النافذة ونحن مصرون على تطويرها والبحث عن كيفية العمل لضم دول أخرى لهذا النداء والمبادرة الفرنسية، وأريد ان اغتنم الفرصة لاقول ان هناك أخبارا زائفة تنشر في الإعلام من دون تدقيق وهذا الأمر يسبب خطرا وهلعا عند اللبنانيين، لذلك سنعمل خلال هذا الأسبوع على معالجة الموضوع، إضافة إلى ذلك فان منصات التواصل الاجتماعي تنشر بعض الأمور المتعلقة بالتخوين والتخوين المضاد، علما ان الأجواء في البلد غير سليمة وسنحاول نحن وكل وسائل الأعلام بالتشارك تخفيف هذا الوضع خصوصا وأن اللبنانيين لا يستأهلون ما يحصل لهم".