كشفت دراسة علمية حديثة، انه تم العثور على غزال أبيض الذيل في جزيرة ستاتين يحمل متغير أوميكرون شديد الانتقال من فيروس كورونا، وهو ما يمثل المرة الأولى التي يتم فيها الإبلاغ عن البديل في الحيوانات البرية.
وتضيف النتائج إلى مجموعة متزايدة من الأدلة على أن الغزال أبيض الذيل يصاب بالفيروس بسهولة، ومن المرجح أن تؤدي النتائج إلى تكثيف المخاوف من أن تصبح الغزلان، التي يتم توزيعها على نطاق واسع في جميع أنحاء الولايات المتحدة وتعيش بالقرب من البشر، خزانًا لفيروس كورونا ومصدرًا محتملاً للمتغيرات الجديدة ومن بينها أوميكرون.
وأفاد الباحثون سابقًا أن الفيروس انتشر في الغزلان في ولاية أيوا في أواخر عام 2020 وأجزاء من ولاية أوهايو في أوائل عام 2021.
وتشير الأبحاث إلى أن الغزلان تلتقط الفيروس من البشر ثم تنشره إلى الغزلان الأخرى، ولا يوجد دليل على أن الحيوانات تنقله إلى البشر، لكن انتشار الفيروس على المدى الطويل في الغزلان من شأنه أن يمنح الفيروس فرصة أكبر للتحور، مما قد يؤدي إلى ظهور متغيرات جديدة يمكن أن تنتقل إلى البشر أو الأنواع الحيوانية الأخرى.
قال فيفيك كابور، عالم الأحياء المجهرية البيطرية في جامعة ولاية بنسلفانيا، وهو جزء من فريق أبحاث جزيرة ستاتن إن انتشار الفيروس في الغزلان يوفر فرصًا لها للتكيف والتطور، ومن المرجح أن يعود ويطاردنا في المستقبل.
وجد الباحثون أيضًا أن غزالًا واحدًا مصابًا بـ متغير أوميكرون يحتوي بالفعل على مستوى عالٍ من الأجسام المضادة للفيروس، مما يشير إلى أنه قد يكون مصابًا سابقًا.
وأثبت متغير أوميكرون Omicron قدرته على التهرب من بعض دفاعات جهاز المناعة لدى البشر إذا كانت بالمثل مراوغة مناعية في الغزلان، فقد تكون الحيوانات المصابة خلال الفاشيات المبكرة معرضة للعدوى مرة أخرى.
قال الخبراء وفقا لموقع timesofindia إن الأنباء التي تفيد بأن أوميكرون اخترق مجموعات الغزلان ذات الذيل الأبيض لم تكن غير متوقعة.
وأكد العلماء أن أفضل طريقة لمنع الغزلان من أن تصبح خزانًا لفيروس كورونا هو الحد من انتشاره بين البشر.
أخبار اليوم