أثار قرار الدولي المغربي حكيم زياش، صانع ألعاب نادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم، الكثير من الجدل في الأوساط الرياضية، الثلاثاء؛ وذلك بعد أن أكد أنه وضع حدا لمسيرته الرياضية مع المنتخب الوطني المغربي جراء المشاكل التي عاشها مع الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، الذي استبعده عن كتيبة “أسود الأطلس” بداعي عدم الانضباط.
زياش يُقرر الاعتزال ويُحرك الشارع الرياضي
قال حكيم زياش، في تصريح خص به “هسبورت” على هامش تدريبات فريقه “اللندني” بأبو ظبي استعدادا لـ”مونديال” الأندية، إنه اتخذ قراره بخصوص العودة إلى المنتخب الوطني، مؤكدا أنه لن يعود إلى المنتخب الوطني بشكل نهائي.
وأوضح زياش، الذي يستعد مع تشلسي لنصف نهائي كأس العالم للأندية أمام الهلال السعودي، أن تركيزه الحالي منصب على فريقه الإنجليزي، وأنه يعرف كيف تدور الأمور في المنتخب الوطني الأول.
الشارع الرياضي بين مؤيد ومعارض
تفاعل الشارع الرياضي بشكل كبير مع قرار حكيم زياش، حيث انقسم محبو كرة القدم الوطنية والمنتخب إلى مؤيد ومعارض؛ بين من يرى أن زياش لم يقدم أي شيء يذكر للمنتخب الوطني الأول، خلال الفترة السابقة التي دافع فيها عن قميص “أسود الأطلس”، محملا إياه مسؤولية الخلاف مع المدرب البوسني؛ في حين انتفضت فئة عريضة في وجه مدرب المنتخب الوطني الأول، مؤكدة أنه يتحمل المسؤولية الكاملة في حرمان المنتخب المغربي من لاعب يعتبر من أبرز الأسماء العربية التي تتألق بالدوريات الأوروبية الكبرى، بسبب تعنته معه وعدم مجالسته لتذويب الخلاف القائم.
مطالب بتدخل جامعي
وطالبت فئة من الجماهير المغربية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بضرورة التدخل لإقناع زياش بالعدول عن قراره وإعادته إلى المنتخب الوطني المغربي، باعتباره من الأسماء الكبيرة القادرة على تقديم إضافة كبيرة لـ”أسود الأطلس”. كما أشارت إلى أن الفتى المغربي فضل تمثيل الألوان الوطنية على حساب “الطواحين” الهولندية، على الرغم من ضغط الأخير.
يشار إلى أن وحيد خاليلوزيتش قد أكد، في أكثر من مناسبة، أن حكيم زياش لاعب غير منضبط ولن يُعيده إلى المنتخب الوطني المغربي؛ وذلك بعد أن استبعده من المباريات الأخيرة بما فيها كأس إفريقيا للأمم التي أقيمت أخيرا بالكاميرون، ما أثار حفيظة اللاعب.
هسبريس