وأكد نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن حول ليبيا إن روسيا تدعو دائما لتسوية الأزمة الليبية بطرق سياسية ودبلوماسية منوها إلى أنه لأول مرة منذ العدوان الغربي المدمر على ليبيا، الذي تحل ذكراه السنوية العاشرة هذا العام، ظهرت لدى الليبيين فرصة حقيقية لتحقيق السلام.
وشدد المبعوث الروسي على جميع اللاعبين الدوليين الذين لهم تأثير على مختلف القوى الليبية، أن يحثوها على التعامل البناء بهدف إيجاد حلول وسط للمشاكل القائمة مرحبا بانتقال المواجهة المسلحة إلى ساحة المفاوضات.
وأشار نيبينزيا إلى أن الوضع في ليبيا لا يزال هشا، حيث يتعثر تنفيذ شروط اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف في أكتوبر الماضي داعيا كافة الأطراف الليبية إلى ضبط النفس والتمسك بتعهداتها.
وأشاد المبعوث الروسي برفع الحصار عن الطرق والمطارات لافتا إلى أنه سيساهم في عودة الحياة الطبيعية لليبيين البسطاء وتقديم المساعدات الإنسانية.
وكانت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز أعلنت أن اللجنة العسكرية 5+5 تعمل على إخراج المرتزقة من ليبيا مشيرة إلى أن وقف إطلاق النار لا يزال صامدا.
واعتبرت وليامز أن وقف إطلاق النار هو بمثابة فرصة كبيرة لإعادة السلم إلى ليبيا، مؤكدة أن الإصلاحات الاقتصادية في ليبيا غير مسبوقة وقالت المسؤولة الأممية "تمكنا من إيقاف دوي المدافع في ليبيا لكن المجتمع لا يزال يواجه تبعات الحرب".
وجددت وليامز دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأطراف الدولية لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار في البلاد.
وفي وقت سابق كانت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 دعت القادة السياسيين في البلاد والدول الداعمة لمؤتمر برلين، إلى إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية فورا، وعدم تمديد مهلة انسحابها من البلاد لفترة إضافية أخرى وذلك بعد ورود أنباء تحدثت عن اعتزام اللجنة العسكرية المشتركة تمديد مهلة مغادرة المرتزقة والقوات الأجنبية لليبيا 3 أشهر إضافية.