لبنان

"حزب الله" يثبّت نوابه في بعلبك الهرمل.. هذا ما يحصل في التحالفات

لائحة الثنائي في بعلبك - الهرمل 2018 بين الثوابت والمتغيرات

كتب الصحافي عيسى يحيى مقالا في نداء الوطن جاء فيه:"إختتم «حزب الله» باكورة مشاوراته الداخلية وأعلن أسماء مرشحيه للندوة البرلمانية القادمة، مبقياً القديم على قدمه في دائرة بعلبك الهرمل، وينتظر إتمام المشاورات مع بعض الحلفاء والشخصيات لاستكمال اللائحة والأسماء.

أمام تحدي التغيير والإستجابة لجمهوره الذي طالب بـ»نفضة» تطال بعض الأسماء والنواب الذين مكثوا في مقاعدهم لدوراتٍ متتالية، أعاد «حزب الله» ترشيح الوجوه نفسها (النواب: حسين الحاج حسن، ابراهيم الموسوي، علي المقداد، إيهاب حمادة) وكأن الأمر أشبه بتحدٍ للمطالب الشعبية، منطلقاً من مبدأ العلم والخِبرة التي راكمها نوابه على مدى عقود تشريعية، ولأن المعركة اليوم أشبه بمعركة تموز بطابع سياسي، إقتضت بأن تكون الوجوه مألوفة والأسماء على قدر هذه الحرب.

لم تنفع مطالب العشائر والعائلات وخصوصاً تلك التي لم تمثل على مدى تاريخ «حزب الله» في العمل النيابي منذ التسعينات في ايصال صوتها، واحراز خرقٍٍ على صعيد ضخ دمٍ جديد من بيئة الحزب نفسه ومن البلدات المؤيدة له والمحرومة حق أن يكون لها ممثلٌ في المجلس النيابي تحت سقف الحزب ورضاه، ما يفتح الباب أمام التحضير للائحة نواتها شخصيات عشائرية وعائلية لم يأخذ الحزب بمطالبها، وفي هذا الإطار، تؤكد مصادر عشائرية بقاعية لـ»نداء الوطن» أن «نواة لائحة تضم أسماء من عشائر بقاعية كبرى بدأت تتشكل، وتنال رضى ومباركة أبنائها، وليست موجهةً ضد «حزب الله» بالشكل المباشر فنحن أبناء المقاومة، لكنها تأتي بعدما همّش الحزب دورنا وفرض علينا مرشحين ونواباً على مدار سنوات»، مضيفةً بأن «المرشحين سيكون لهم وزن داخل عائلاتهم على أن تشمل مروحة لائحتنا المقاعد الأخرى إضافةً الى الشيعية»، وتابعت بأن «الكثير من العائلات والبلدات لم تمثل وكانت الى جانب الثنائي وتردفه بأصواتها، ما استدعى رفع الصوت بوجه احتكار التمثيل وتهميش العشائر»، رافضةً الاتهامات التي قد تطال اللائحة من تخوينٍ وغيره.

وعلى خط تحالفات الحزب التي بقيت طي الكتمان بانتظار بلورة المواقف ووضوح الصورة وحل الصراعات بين بعض الشخصيات الحليفة، أصبح مؤكداً أن «التيار الوطني الحرّ» سيكون الى جانب حركة «أمل» في لائحة الثنائي في بعلبك الهرمل بعدما تم التحالف بين «حزب الله» والبرتقالي، حيث سيتمثل الأخير بالمقعد الكاثوليكي الذي سيكون من نصيب المهندس روني نصرالله ابن بلدة القاع، في حين أن هذا التحالف قد لا يشمل كافة الدوائر المشتركة بين الأطراف الثلاثة، وأشار الى ذلك السيد حسن نصرالله في كلمته الأخيرة، ليبقى ممثل المقعد الماروني عنصر المفاجأة الذي سيعتمده الحزب خلال اعلان اللائحة عند اقفال باب الترشيحات منتصف الشهر الحالي، وهو المعركة الأساس التي سيخوضها بوجه «القوات اللبنانية» مفضلاً خسارة مقعد سنّي على خسارة المقعد الماروني.

أما لجهة المقعدين السنّيين، فتتواصل عمليات بث الأخبار والمعلومات حول التحالفات والأسماء التي تتنقل بين عرسال والعائلات البعلبكية الكبرى في محاولة لجس نبض الهوى والشارع السنّي، لترسي في النهاية على الأسماء التي تدور في فلك الحزب، وهو الأمر الذي يعني أكثر من أي وقت مضى البيئة السنّية التي تعارض عودة المقعدين السنّيين في بعلبك الهرمل الى حضن لائحة «الوفاء للمقاومة».

ومع اكتمال الصورة لا يزال المقعد الشيعي السادس على اللائحة يتأرجح بين النائب جميل السيد والأمين القطري لحزب «البعث» علي حجازي، وبعدما أشارت «نداء الوطن» منذ شهرين الى بقاء السيد على موقعه النيابي في بعلبك الهرمل، بدأت عمليات ضخ الأخبار حول ترشح حجازي بمباركة سورية وبديلاً عن السيد الذي ارتفعت أسهمه مجدداً خلال الأيام القليلة الماضية، بعدما التزم الصمت طوال تلك الفترة معولاً على محركاته التي أدارها مجدداً باتجاه دمشق، وهنا يأتي دور الحزب الذي يسعى لحلّ الخلاف بين الشخصين عبر دمشق، واختيار شخصية مارونية على قدر شعبية نائب «القوات» أنطوان حبشي".

نداء الوطن

يقرأون الآن