تكنولوجيا

التوصل إلى علاج تجريبي واعد لضمور العضلات المزمن

أظهرت دراسة صغيرة جديدة أن علاجاً جينياً تجريبياً يمكن أن يكون علاجاً واعدا لضمور العضلات الشوكي المزمن، حيث يتسبب الشكل الحاد من هذ الضمور العضلي الذي يصيب واحداً من كل بين كل 3500 ذكر يولدون سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية في ضعف تدريجي في العضلات

التوصل إلى علاج تجريبي واعد لضمور العضلات المزمن

التوصل إلى علاج تجريبي واعد لضمور العضلات المزمن

كما ويسبب هذا الضمور في فقدان قدرة العضلات على الاستشفاء بعد الإصابة، حيث يتم استبدال أنسجة العضلات في نهاية المطاف بالدهون والكولاجين، كما ويحتاج العديد من الأطفال المصابين بهذا المرض إلى كرسي متحرك قبل سن المراهقة

ضمور العضلات المزمن

ويمكن أن يتأثر قلبهم ورئتيهم بالأمر مع تقدم المرض ايضاً، والجدير بالذكر أن الضمور العضلي الشوكي "الحاد" يحدث بسبب طفرة في جين الديستروفين، وهو بروتين ضروري لنمو العضلات وصحتها، في حين يقدم العلاج التجريبي الجديد شكلاً من أشكال جين الديستروفين، والذي يتم حقنه مباشرة في العضلات، تجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة التي أجراها فريق من جامعة فلوريدا في غينزفيل، قد شملت ستة أولاد تتراوح أعمارهم بين 4 و 7 سنوات، ويعانون من الضمور العضلي الشوكي، حيث تلقى ثلاثة منهم العلاج الجيني التجريبي، بينما تلقى الثلاثة الآخرين العلاج القياسي، وقد لاحظ الباحثين أنه قد كان لدى الأولاد في مجموعة العلاج الجيني ارتشاح دهون أقل في عضلاتهم من أولئك الذين تلقوا العلاج القياسي، وذلك وفقا للدراسة التي نشرت مؤخرا على الإنترنت في مجلة JAMA Network Open العلمية المرموقة . حيث قالت ريبيكا ويلكوكس، الأستاذة المساعدة في قسم العلاج الطبيعي بالجامعة، أن رؤية بقاء أجزاء الدهون العضلية لدى الأولاد المشاركين في الدراسة منخفضة للغاية خلال فترة الدراسة كان أمرا مثيرا للاهتمام بشكل كبير، مشيرة إلى الحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسة و البحث في الأمر، خاصة في ظل هذه النتائج المشجعة للغاية، تجدر الإشارة إلى أن دراسة نشرت العام الماضي في مجلة JAMA Neurology وجدت أن أربعة أولاد يعانون من الضمور العضلي الشوكي قد تلقوا العلاج الجيني كان لديهم تحسن في الوظيفة البدنية على مدى عام واحد، وقد قالت ويلكوكس: " أظهرت نتائج التجارب السريرية خلال هذه الدراسة أن هؤلاء الأولاد قد تحسنوا وظيفياً بشكل كبير، ولكن نظراً لأنهم صغار جداً، فمن الصعب معرفة مقدار مكاسب الوظيفة الحركية الناتجة عن العلاج الجيني ومقدار النمو الطبيعي والنضج الذي اكتسبوه "تجدر الإشارة إلى أن ويلكوكس وزملائها هم علماء رائدين في استخدام قياسات جديدة في التصوير الطبي، والتي تعرف باسم المؤشرات الحيوية للتصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم التغيرات العضلية لدى الأولاد، وقد قالت كبيرة الباحثين في الدراسة، الدكتورة كريستا فاندنبورن، أن هذه الدراسة تقدم دليلاً داعماً للعلاج الجيني في علاج ضمور العضلات الشوكي الحاد وتؤكد قيمة استخدام المؤشرات الحيوية للتصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم العلاجات المتاحة للمرضى

المصدر: شبكة نيوز ماكس

يقرأون الآن