واليوم أحرز الدكتور مونتي وفريقه تحسنا ملحوظا وسريعا للغاية، حيث أفاد أنهم قد فعلوا ذلك مع ثلاثة مرضى آخرين يعانون من إصابات خطيرة في الدماغ. فوفقا للعلماء، كان المرضى فيما غيبوبة تسمى حالة الحد الأدنى من الوعي على المدى الطويل.
الموجات فوق الصوتية
وقد حقق اثنان من المرضى الجدد تقدما مذهلا باستخدام نفس تقنية الموجات فوق الصوتية فيما يتعلق بتنشيط أدمغتهم. حيث قال الدكتور مونتي أن النتائج الجديدة كانت أكثر أهمية من النتائج القديمة، وذلك لأن المرضى المزمنين كانوا أقل عرضة للتعافي تلقائيا من المريض الذي عولج في عام 2016، وقد قال الدكتور مونتي: " بالنسبة لهذه الحالات الجديدة، من غير المرجح أن تكون نتائجهم ناتجة عن الشفاء التلقائي ". تجدر الإشارة إلى أن الدراسة المنشورة مؤخرا تتحدث عن ثلاثة أشخاص تلقوا العلاج، لكن الشخص الوحيد الذي لم يستفد من العلاج كان رجلت يبلغ من العمر 58 عام، والذي كان قد تعرض لحادث سير قبل خمس سنوات ونصف وكان وعيه ضعيفا للغاية. في حين كان أحد المشاركين الآخرين رجلا يبلغ من العمر 56 عاما وأصيب بسكتة دماغية أدت إلى دخوله في غيبوبة حالة من الحد الأدنى من الوعي، مما جعله غير قادر على التواصل لأكثر من 14 شهرا. وبعد أول جلستي علاج، كان الرجل قادرا على الاستجابة باستمرار لأمرين مختلفين لأول مرة منذ الحادث، كما وكان يمكنه إسقاط الكرة والإمساك بها والنظر نحو صور منفصلة لأقاربه عند ذكر أسمائهم، بالإضافة إلى قدرته على هز رأسه للإشارة إلى نعم أو لا عند طرح أسئلة مثل: " هل اسمك. و هل اسم زوجتك ... ؟ ". ففي الأيام التي أعقبت الجلسة العلاجية الثانية، أظهر الرجل لأول مرة منذ دخوله في الغيبوبة القدرة على استخدام القلم للرسم على الورق، وقام برفع الزجاجة إلى فمه والتواصل والإجابة على بعض الأسئلة. وقد قال مونتي أن هذه السلوكيات هي علامات تشخيصية لظهور اضطراب في الوعي. كما وكانت المريضة الأخيرة امرأة تبلغ من العمر 50 عام، والتي كانت في حالة أقل وعيا لأكثر من عامين ونصف بعد إصابتهم بسكتة قلبية. فبعد أيام من جلستها العلاجية الأولى، تمكنت من التعرف على قلم رصاص ومشط وأشياء أخرى، وذلك بحسب ما قاله أفراد عائلتها.
المصدر: موقع سلاش جير