تشير الإحصائيات إلى أن البعض يلتقطون ما يصل إلى 450 صورة سيلفي لأنفسهم كل عام. لكن يبدو أن دراسة جديدة، نشرتها "ديلي ميل" البريطانية، ربما تحد من التقاط الكثير من الصور لأنفسهم بالكاميرا الأمامية لهواتفهم.
تشويه ملامح الوجه
كشف باحثون من مركز ساوث وسترن الطبي بجامعة تكساس أن صور السيلفي تظهر ملامح الوجه مشوهة، إذ تجعل الأنف يبدو أطول وأوسع من الصور العادية. ووصل الأمر إلى أن الإقبال على إجراء جراحة تجميل الأنف ارتفع في بريطانيا مع زيادة شعبية صور السيلفي.
جراحة تجميل الأنف
قالت دكتور بارديا أميرلاك، باحثة رئيسية في الدراسة، إن "هناك علاقة ملحوظة بين الزيادة في صور السيلفي وزيادة طلبات تجميل الأنف، خاصة بين المرضى الأصغر سنًا".
شارك في الدراسة 30 متطوعًا لاستكشاف كيفية تأثير صور السيلفي على مظهر ملامح الوجه، حيث جلس المتطوعون في سلسلة من ثلاث صور في نفس المكان والإضاءة، عبارة عن صورتين التقطتا باستخدام كاميرا أمامية على مسافات 12 و18 بوصة من الوجه، فيما تم التقاط صورة وواحدة باستخدام كاميرا رقمية على مسافة خمسة أقدام.
مقارنة مع كاميرا رقمية
قارن الباحثون قياسات أربعة معالم للوجه في الصور هي الأنف والشفة والذقن وعرض الوجه، وقام المشاركون بملء استبيانات لتقييم مدى رضاهم عن مظهرهم في الصور.
أظهرت النتائج أن الصور الملتقطة بالكاميرا الأمامية للهاتف شوهت بشكل كبير ملامح وجوه المشاركين، حيث ظهر الأنف، في المتوسط، أطول بنسبة 6.4% في صور السيلفي مقاس 12 بوصة وبنسبة 4.3% في صور السيلفي مقاس 18 بوصة، مقارنة بالصورة التي تم التقاطها بالكاميرا الرقمية.
تأثير على الصحة النفسية
وانعكست هذه التشوهات في تصنيفات المشاركين الخاصة بمظهر وجههم. كان المشاركون أقل رضا بنسبة 9.1% عن أنوفهم في صور السيلفي مقاس 12 بوصة مقارنة بصور الكاميرا الرقمية في المتوسط، و5.7% أقل رضا عن وجوههم بشكل عام.
وقالت دكتور أميرلاك إنه "مع ازدياد شعبية تصوير السيلفي، كان من الضروري أن يفهم المرضى كيف تشوه صور السيلفي [المتلقطة بالكاميرات الأمامية للهواتف] ملامح الوجه"، ومن ناحية أخرى فإن النتائج يمكن أن تساعد المصنعين في تحسين التأثير المجتمعي لكاميرات الهواتف الذكية، بخاصة أن تشويه صور السيلفي لملامح الوجه يمكن أن تؤثر سلبًا على الصحة النفسية.