عربي العراق

فيلتمان... السياسة الأمريكية في سورية "فشلت"

كشف المسؤول الأمريكي السابق، جيفري فيلتمان، أن السياسة الأمريكية في سورية، فشلت في تحقيق نتائج ملموسة إزاء أهداف واشنطن في عهد الرئيسين السابقين دونالد ترمب وباراك أوباما باستثناء هزيمة "داعش" فإن القسم الوحيد الناجح.

فيلتمان... السياسة الأمريكية في سورية

وعزا فيلتمان خلال مقابلة خاصة مع صحيفة "الشرق الأوسط" تراجع مستوى العنف والحرب خلال السنة الماضية في سورية إلى التفاهمات الروسية - التركية ووجود القوات التركية في إدلب، حيث هناك انكفاء من قبل الجيش السوري، من حيث النشاط العسكري .

فيما اعتبر أن الوضع الاقتصادي والإنساني " يتراجع بسرعة، لأسباب عدة بينها انهيار الاقتصاد اللبناني وآثار الدمار والحرب وعوامل اقتصادية واجتماعية".

و دعا فيلتمان إلى اختبار مقاربة جديدة تقوم على اتخاذ الرئيس السوري بشار الأسد خطوات ملموسة ومحددة بشأن الإصلاح السياسي، مقابل إقدام واشنطن على أمور بينها تخفيف العقوبات على دمشق.

وقال في هذا الصدد " أدعم الانخراط واستخدام الأدوات لمعالجة مشاغلنا. أدعو لخطوات يقوم بها الأسد تعالج نقاطاً محددة، ونحن سنرد بخطوات من قبلنا. هذه العملية، ستمضي قدماً فقط إذا كانت هناك خطوات ملموسة من دمشق، واستمرت العملية بطريقة لا رجعة عنها. أرى أن هذه مقاربة واقعية لتحقيق نتائج تخص مصالحنا في وقت لم يحصل هذا في العقد سابقاً ".

وأضاف فيلتمان أن الروس والإيرانيين جاءوا لتغيير اتجاه الحرب باتجاه معين (حالياً نحو 65 في المائة من سوريا، تحت سيطرة دمشق) متسائلاً هل روسيا وإيران مستعدتان لإعطاء الدعم نفسه لسورية في المجال الاقتصادي كما فعلتا عسكرياً؟، " أشك في ذلك"ً ، معتبراً "أن تهديد لحكومة دمشق الحالية ، لم يعد عسكرياً ، بل بسبب تراجع الوضع الاقتصادي، الذي لا يقابل بالدعم ذاته من روسيا وإيران، كما حصل عسكرياً".

ورأى فيلتمان أن " إن الأسد اليوم أقوى مما كان سابقاً بالنسبة للسيطرة العسكرية معتبراً أن السياسة الأمريكية يجب أن تقوم على "محاولة تشجيع والتعامل مع القضايا الأكبر من البحث حول سياسات دمشق " محذراً من التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبنيوية والتي ستخلق كثيراً من المشاكل التي لا لحكومة دمشق التعامل معها

وفي ما يتعلق بالوجود الإيراني ووجود حزب الله في سوريا ولبنان

قال فيلتمان :"الجميع يعرف موقفي وآرائي معروفة حول ذلك. "، مبيناً أن " علاقات إيران مع دمشق اليوم هي أعمق مما كانت عليه قبل 2011 وهي لن تختفي في ليلة وضحاها، لذلك لا بد من فتح كثير من الأبواب لمعالجة جميع القضايا". اقتراحنا يقوم على عدم مناقشة قضايا كبرى وأمور جيوسياسة أو "الفيل في الغرفة".

ونحن قدمنا مقترح يعالج بعض المشاكل التي تخص سلوك دمشق وتخفيف معاناة الشعب السوري. إذا كان الجواب (من دمشق) هو نعم لذلك، هذا يوفر بوابة لمناقشة قضايا أخرى. يجب أن نكون واقعيين.

يقرأون الآن