اكتشف عدد من العلماء أن رفع بعض الأشخاص لأصواتهم فجأة خلال مكالمات الفيديو، هو في الواقع رد فعل تلقائي يحدث حين تتدهور جودة الصورة، حتى وإن لم تواجه جودة الصوت أي مشكلة.
ووفقا لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أجرى العلماء التابعون لجامعة رادبود نايميخن في هولندا دراسة على 40 شخصا، تحدث كل اثنين منهم مع بعضهما البعض على تطبيق «زووم» لمدة 40 دقيقة.
وعلى مدار المكالمات، تم تغيير جودة الفيديو 10 مرات. وتتبع الباحثون إيماءات المشاركين ونبرات أصواتهم في ظل هذه التغييرات.
ووجد الفريق أنه مع تدهور جودة الفيديو قام المشاركون تلقائيا برفع أصواتهم وتحريك أذرعهم وأجسامهم في محاولة لتعويض تردي الصورة.
وقال الدكتور جيمس تروغيلو، المؤلف الرئيسي للدراسة: «من المعروف بالفعل أن البشر يستخدمون إيماءات اليد في المحادثات للتعويض عن تردي جودة الصوت. لكن الدراسة الجديدة تظهر أننا نتحدث بصوت أعلى أيضاً عندما يصبح من الصعب على الآخرين رؤيتنا. بمعنى آخر، عندما تتعطل القناة المرئية، يتم تكييف القناة الصوتية لتعويض هذا العطل».
وأضاف «رغم أن التحدث بصوت أعلى ربما لا يساعد في تعويض تدهور جودة الصورة، فإن حقيقة أن الناس يفعلون ذلك تلقائيا تظهر مدى أهمية التكامل بين الصوت والصورة من أجل التواصل بشكل جيد».
وتم نشر الدراسة في مجلة «رويال سوسايتي أوبن ساينس».
الشرق الأوسط أونلاين