أبلغ الرئيس التنفيذي لمنصة تويتر للتواصل الاجتماعي موظفي الشركة أن مجلس الإدارة لايزال يقوم بتقييم عرض الملياردير الأميركي إيلون ماسك للاستحواذ عليها.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مصادر مطلعة، طلبت عدم الكشف عن هويتها، القول إن تصريحات باراج أجراوال جاءت خلال اجتماع مع موظفي الشركة مساء أمس الخميس، ورداً على تساؤلات بشأن السيناريوهات المحتملة لصفقة الاستحواذ.
وذكرت المصادر أن نبرة حديث أجراوال كانت محايدة وأنه لم يكشف عن اتجاه مجلس إدارة تويتر حيال صفقة الاستحواذ، وأنه أضاف أن تحديد أفضل قرار يصب في صالح حملة الأسهم هو "عملية صارمة".
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع استمر قرابة ثلاثين دقيقة. ورفضت شركة تويتر التعقيب على هذه التقارير.
يذكر أن الملياردير الاميركي، إيلون ماسك، رئيس ومالك شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية "تسلا"، عرض شراء جميع الأسهم المعلقة لدى منصة التواصل الاجتماعي تويتر.
وأرسل ماسك خطابا لشركة "تويتر" يتضمن اقتراحا غير ملزم من أجل شراء جميع الأسهم العادية المعلقة غير المملوكة له، بمقابل نقدي بالكامل، وتقييم الأسهم العادية بواقع 20ر54 دولارا للسهم الواحد.
وفي حال اكتملت الصفقة المقترحة، فإن السهم العادي سيصبح مؤهلا لإنهاء تسجيله، وسيتم حذفه من بورصة نيويورك.
وتعامل ماسك مع مؤسسة الخدمات المالية "مورجان ستانلي" كمستشار مالي.
وقال ماسك إن "تويتر تحتاج إلى أن يتم تحويلها إلى شركة خاصة. ونتيجة لذلك، اتقدم بعرض لشراء 100% من تويتر مقابل 20ر54 دولارا لكل سهم نقدا، وفرق قيمة بنسبة 54% عن اليوم الذي سبق استثماري في تويتر، وفرق قيمة بنسبة 38% عن اليوم الذي سبق الإعلان عن استثماري علنا. عرضي هو الأفضل لدي وهو عرضي الأخير، وفي حال لم يتم قبوله، فسوف أحتاج إلى إعادة النظر في موقفي كمساهم".
ولم تتضح فرصة ماسك في نجاح عرضه. وتم تقدير قيمة تويتر مؤخرا بـ 36 مليار دولار. ويقدر عرض ماسك قيمتها بـ 43 مليار دولار. وتقدر ثروة ماسك حاليا بنحو 260 مليار دولار، فهو قادر على الدفع. لكن لم يتضح ما إذا كان سيتمكن من إقناع المالكين الحاليين من البيع لصالحه.
وقال ماسك أمس الخميس إنه ليس متأكدا أنه سينجح في الشراء.
وقالت شركة تويتر أمس إنها تدرس خياراتها، مع وضع مصلحة الشركة والمستثمرين في الاعتبار.
يشار إلى أن ماسك لديه أكثر من 80 مليون متابع على تويتر وهو أحد أكثر المستخدمين شعبية. وقال إنه يستثمر في الموقع لأنه يرى أنه أداة فعالة لحرية التعبير، التي ذكر أنها أساسية للديمقراطية الفعالة. لكنه أشار
إلى أنه لا يعتقد أن الشركة مستعدة لهذه المهمة من الناحيتين التحريرية والمالية.
د ب أ