دولي

مهاجر سوري أضحى نجماً بحساب مزيف..وطارت مكافأة أميركا

مهاجر سوري أضحى نجماً بحساب مزيف..وطارت مكافأة أميركا

الشاب السوري زكريا طحّان الذي دل على مهاجم نيويورك

تحول المهاجر السوري زكريا طحّان خلال الساعات الماضية إلى نجم على الشاشات الأميركية، إثر إبلاغه الشرطة الأميركية عن مكان وجود فرانك جيمس الذي روع ميترو الأنفاق بنيويورك قبل يومين في ذروة الزحمة.

وبينما أفادت المعلومات أن الشاب حصل على مكافأة وقدرها 50 ألف دولار من الشرطة الأميركية، نشر حساب باسمه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تغريدات نفت تلك الأخبار تماماً.

إلا أن الحساب عاد وأغلق من المنصة بعد أن تابعه الآلاف خلال ساعات، دون ذكر أي تفاصيل أخرى، كما لم يعرف ما إذا كان هذا الحساب مزيفاً فعلاً أم لا، كما لم تعرف بعد أي تفاصيل جديدة عن الجائزة.

وكانت التغريدات التي انتشرت لفترة قليلة ثم اختفت قد أفادت بأن كثيرين تواصلوا مع زكريا لمعرفة تفاصيل الجائزة، مدعياً أنه لم يحصل على شيء كما لم تتواصل معه أي جهة.

في حين أفادت تغريدة أخرى أن الجائزة الحقيقية هي تلك المحبة التي لمسها في لهفة الناس حوله، وثناؤهم على فعلته والدعم الكبير الذي حصل عليه منهم، ثم اختفت تماماً أيضاً.

مطالبات بمضاعفة مكافأة لم تمنح أصلاً

يذكر أن المهاجر السوري تحول إلى بطل في أميركا، بعد أن دل على مطلق النار في نيويورك الذي انتهت حكايته باعتقاله في الواحدة بعد ظهر الأربعاء.

وانتشرت أخبار عن أن زكريا تسلم من شرطة المدينة مكافأة، سبق وأعلنت أنها ستمنحها لمن يدلها على المطلوب Frank James البالغ 62 سنة، ومقدارها 50 ألف دولار.

وطحان، مهاجر منذ 5 أعوام في نيويورك، حيث يعمل في شركة لتركيب كاميرات المراقبة على أنواعها، وفقا لوسائل الإعلام المحلية.

وعقد بعد الحادث ما يشبه المؤتمر الصحافي في الشارع حيث أحاط به عشرات من الصحافيين ممن طالب بعضهم بمضاعفة المكافأة، لأن أحداً لا يدري ما الذي كان سيقوم به فرانك جيمس، مطلق النار في نيويورك، فيما لو بقي مختفياً.

حادث روّع أميركا لساعات

أما جيمس فكان أصاب مساء الثلاثاء، 10 أشخاص مباشرة، وجرح 13 آخرين، بتفجيره قنبلة دخانية وإطلاقه 33 رصاصة من مسدس نصف أوتوماتيكي، وجدوه لاحقا في مكان الحادث، إلى جانب 3 خزانات ذخيرة وفأس وبعض الألعاب النارية وحاوية من البنزين، ما يشير إلى أنه خطط لمجزرة، إلا أن مسدسه خانه فجأة وتعطل، لذلك لاذ فرارا من المكان واختفى، تاركا من كانوا بالقرب في رعب شديد، ومنهم طحان الذي كان متجها إلى عمله ورآه.

وفي اليوم التالي، أي الأربعاء، كان طحان يقوم بتركيب إحدى كاميرات المراقبة، فظهر له فيها، وهو بحي East Village في منهاتن، طبقا لما أخبر الصحافيين، فهمس لنفسه وقال: "يا إلهي، هذا هو الرجل.. كان يحمل حقيبة على كتفه ويمشي على الرصيف، ثم وضعها في الشارع، لحظة رأيت الكثيرين يأتون من ورائه، فمضيت وقلت لهم: أرجوكم ابتعدوا بعض المسافة، هذا الرجل سيفعل شيئا" ثم لمح سيارة للشرطة، فأسرع إلى من فيها وأخبرهم عنه، وبدقائق انتهى جيمس معتقلا.

أما "البطل السوري" أو كما أطلق عليه عبر وسائل التواصل، فأنهى اللغط حول اسمه للصحافيين بتهجيته حرفاً حرفاً ليكون بالعربية "زكريا طحّان".

العربية

يقرأون الآن