أبل تدفع 1000 دولار لمستخدم أيفون بسبب شاحن

الصورة مرخصة على أنسبلاش بواسطة Nadine Shaabana

قضت محكمة برازيلية بضرورة تحمّل شركة أبل دفع تعويض قدره 1000 دولار لمستخدم أيفون، وذلك بعد أن حصل على هاتفه الجديد دون شاحن داخل العلبة.

وبحسب موقع Tecmundo، فإن الحكم القضائي جرّم قيام أبل ببيع هاتف أيفون دون شاحن داخل العلبة، وذلك وفقاً لما تنص عليه المادة رقم 39 من قانون حماية المستهلك.

يُذكر أن شركة أبل بدأت تطبيق سياستها الجديدة، الخاصة بعدم بيع شاحن داخل علبة هواتف أيفون منذ إطلاقها هواتف أيفون 12 في 2020، وذلك سعياً من جانبها لتقليل النفايات الإلكترونية، مؤكداً أن القرار سيكون له تأثير إيجابي على البيئة أقرب إلى إزالة 450 ألف سيارة من شوارع العالم.

وكانت البرازيل فرضت العام الماضي غرامة على أبل، تبلغ مليوني دولار، على خلفية بيعها هواتف أيفون دون شاحن في مدينة ساو باولو. وأشاد فيرناندو كابيز، رئيس مؤسسة حماية المستهلك Procon-SP، بالقرار، مؤكداً أن الشواحن تعتبر جزءاً أصيلاً من تجربة استخدام الهواتف الذكية.

وعلقت أبل على العقوبة بأن بالفعل معظم المستخدمين لديهم شواحن أيفون في منازلهم، وبالتالي وجود شاحن جديد داخل العلبة يعتبر أمراً زائداً عن الحاجة ويلوث البيئة، إلى جانب ذلك فإن إزالة الشاحن من العلبة يقلل من حجمها بشكل ملحوظ وبالتالي يقلل من الخامات المستخدمة لتصنيعها.

واتبعت العديد من الشركات التقنية خطى أبل في مسألة التخلي عن وجود الشاحن داخل علبة الهواتف الجديدة، وعلى رأسها سامسونج وهواوي وشاومي وجوجل.

شحن متطور

ونحو التخلص من الأسلاك وتطوير تجربة شحن الهواتف الذكية بشكل كامل، تبذل الشركات التقنية جهوداً كبرى لتوسيع نطاق بدائل الشحن السلكي التقليدي، مثل الشحن اللاسلكي المعتمد على تثبيت الهواتف على قاعدة للشحن، وكذلك تقنيات الشحن عبر الهواء والتي لا تزال في مراحها التجريبية الأولى.

وكأي تقنية جديدة، مرّت تقنية الشحن اللاسلكي عبر الهواء، بالعديد من التجارب البحثية الأولية، وكان وأهمها ما قدمه باحثو شركة "ديزني" من تقنية جديدة باسم "Quasistatic Cavity Resonance"، والتي تعتمد على هيكل معدني مربع مصنوعة من الألومنيوم.

ويتوسط هذا المكعب العملاق من الألومنيوم أسطوانة من النحاس، ويحمل فتحة صغيرة مثبت بها بعض المكثفات الكهربائية المنفصلة.

وكانت الفكرة الرئيسية لهذه التقنية هي الاعتماد على الموجات الكهرومغناطيسية، وتحويلها إلى موجات كهربائية.

وكان مصدر الموجات المغناطيسية خارج مكعب الألومنيوم، فيصدر موجات بتردد 1.32 ميجاهيرتز، ومن ثم تقويتها عبر جهاز تقوية للطاقة، وتمرير الموجات المقواة عبر حوائط الألومنيوم، ليتمكن السلك الموصل Coil من استقبال الموجات، وتمريرها إلى المكثفات، حينها يعاد بث تلك الموجات إلى أنحاء الغرفة، بحيث تلتقطها الأسلاك الموصلة داخل الإلكترونيات المحيطة بأسطوانة النحاس.

وتعمل حالياً شركات مثل لينوفو وشاومي وموتورولا في مجال تطوير طرق مختلفة لشحن الهواتف عبر الهواء.

بلومبرغ الشرق

يقرأون الآن