إليك ما كشفته غادة عادل

غادة عادل

بعدما قدمت شخصية "مريم" في "ليالينا 80" برمضان 2020، والتي تطلب من زوجها الطلاق بعد خيانته لها، عادت مرة أخرى للموسم الرمضاني هذا العام مع شخصية "شيرين" في مسلسل "أحلام سعيدة".. تلك المرأة القوية التي تكره الرجال وترفض الزواج رغم محاولات المحيطين بها لإقناعها بتكوين أسرة، وكأنها تتمرد على أدوار المرأة الرومانسية الهادئة، ولتجتمع للمرة الثانية مع يسرا والمخرج عمرو عرفة ومي كساب على الشاشة الصغيرة بعد أن قدما معا في 2014 مسلسل "قصر عابدين".

فحول تلك الأمور وفكرة الكوميديا الاجتماعية وكواليس العمل كان لـ"العربية.نت" حوار مع النجمة غادة عادل.

لدي فضول أولا لأعرف هل قابلت شخصية مثل "شيرين" في الواقع؟

الشخصية بها تفاصيل تشبه شخصيات عديدة قابلتها، فمَن من الشخصيات لا يشعر بتأنيب الضمير ويسبب له الأمر أرقاً ومشكلات نفسية، ويسعى طوال الوقت لأن يتطهر من هذا الإحساس القاتل، ولكن هناك تفصيلة معينة في أداء "شيرين" تعلمتها من شخصية مقربة مني، مثل نوبات هلع وهي تتعرض لتلك النوبات بشكل مستمر، وأكون موجودة برفقتها أثناء حدوث ذلك، ولقد استعنت بتفاصيل كثيرة فى تجسيد هذه الحالة في المسلسل.

دور مختلف وجديد ما الذي شجعك لقبوله؟ فهي شخصية مليئة بالتحديات والتناقضات؟

**هناك العديد من الأمور التي شجعتني في الحقيقة للموافقة على هذا الدور، فشخصية "شيرين" مليئة بالتفاصيل الدرامية، فهي سيدة أربعينية ترفض فكرة الزواج، وتواجه ضغطاً كبيراً من أسرتها والمحيطين بها لإقناعها بالفكرة، وهو ما يسبب لها أزمة كبيرة في حياتها، ولكنها تتعرض لحادث يسبب لها مشكلات مع الأرق وقلة النوم تدفعها للانضمام إلى مجموعة دعم نفسي، تضم مجموعة من السيدات يتحدثن عن مشكلاتهن بطريقة كوميدية خفيفة، فكان هذا التناول المختلف لمشكلات السيدات تجربة مختلفة كنت أرغب أن أكون جزءًا منها.

وماذا عن العمل ككل.. ما الذي حمسك للانضمام إليهم؟

أسباب كثيرة حمستني للمشاركة في المسلسل، بداية من فريق العمل الرائع سواء بالنسبة للممثلين أو على مستوى التأليف والإخراج والإنتاج، كما أنني تحمست أكثر عندما قرأت السيناريو الخاص به، لأن الفكرة جديدة ومختلقة، فهو عمل اجتماعي يحمل مواقف إنسانية وكوميدية. كما سعدت جدا للعمل مع يسرا، فهي ممثلة مختلفة وأحبها للغاية على المستوى الإنساني، وجدعة جدا، وتجمعنا كيمياء على المستوى الفني.

فمن وجهة نظري هي من أفضل الفنانات على الساحة الفنية، ولا يعتبر مسلسل "أحلام سعيدة" هي التجربة الدرامية الأولى التي تجمعنا معاً، حيث سبق وعملنا معاً في مسلسل "سرايا عابدين" في رمضان 2014، وسعدت بالتعاون معها، فكانت تجربة مميزة للغاية، وجمعتنا مواقف وتفاصيل عديدة في كواليس العمل.

وأيضا العودة للعمل مع المخرج عمرو عرفة، فأغلب وأفضل أعمالي الفنية كانت معه، وأحب العمل معه لأنه مخرج متميز وسلس في التعامل، ويساعدك في الدخول في الشخصية باحترافية شديدة، وأنا سعيدة بعودته مرة أخرى إلى الدراما التلفزيونية بعد فترة من الغياب، وأنني موجودة في العمل الذي يعود به مرة أخرى.

أما مي كساب فهي حبيبتي الجميلة وممثلة شاطرة، والحقيقة بعد مسلسل "قصر عابدين" فالعمل مع الثلاثي مرة أخرى جاء بالصدفة، ولم نخطط لذلك، فالعمل مع الأصدقاء يضيف أجواء المحبة على الجو العام.

المرة الأولي التي تعملين فيها مع المخرجة هالة خليل ولكن هذه المرة كمؤلفة.. فكيف كانت التجربة؟

سعادتي لا توصف بهذا التعاون، وكانت أحد أسباب قبولي للعمل، فقد كتبت الموضوع بطريقة قوية ونسائية بحتة وناقشت مشكلات مهمة بشكل صادق وإنساني، وأتمنى العمل معها كمخرجة أيضا، فهي لها مذاق مختلف دائما.

كيف وجدت ردود الفعل علي العمل ودورك؟

الحقيقة سعدت جدا بردود الفعل من الجمهور، وقد تفاعل مع "شيرين" بصورة أكبر مع تطور الأحداث عن ردود الفعل الأولى في بداية العرض، فقد تفاعلوا مع تفاصيلها بشكل كبير، وهناك كثير من المفاجآت على مدار الأيام القليلة القادمة. وعلى الجانب الشخصي كنت سعيدة بمكالمات عدد من المقربين الذين حرصوا على تهنئتي بالمسلسل فور عرضه.

العمل بالرغم من أنه كوميدي إلا أنه يحتوي على العديد من القضايا المغلفة بالكوميديا.. فما تعليقك؟

العمل بالفعل يحمل رسائل مهمة وليس كوميدياً فقط، حيث يناقش مشكلات السيدات مع التركيز عليها عن قرب بطريقة إنسانية دون الغرق في الميلودراما، ومنها ضغط الأسر والعائلات على الفتيات من أجل الزواج وهو ما أجده في الواقع شيئا خاطئا للغاية ويؤثر نفسياً بالسلب. فالزواج قسمة ونصيب، ولذلك لا ينبغي أن يفرض الأهالي سيطرتهم على الأبناء ويجعلوهم يقبلون على خطوة من أجل التخلص من الضغوط فحسب، وهو ما يكتب على المشروع الفشل قبل بدايته.

ابتعدت في الدراما التلفزيونية عن الأعمال الكوميدية، فهل شعرت بالقلق من تقديمها في "أحلام سعيدة" مرة أخرى؟

نهائيا، فأنا أحب الأعمال الكوميدية جدا، وهي ليست المرة الأولى التي أقدم فيها عملاً كوميدياً ولكن سبق وشاركت في أعمال حققت نجاحاً كبيراً مع الجمهور، ولذلك أنا سعيدة بأن أعود مجدداً لهذه المنطقة خاصة مع صديقي المخرج عمرو عرفة.

قبل رمضان قدمت مسلسل "منورة بأهلها"، مع المخرج يسري نصر الله وعودة للتعاون مرة أخرى مع السيناريست محمد أمين راضيم.. حدثينا عن التجربة

الحقيقة سيناريو المسلسل من أحد السيناريوهات القوية التي قرأتها مؤخرا، وكالعادة يضعني الكاتب محمد أمين راضي دائما في اختبارات صعبة ويرشحني للعب أدوار جديدة علي وعلى المشاهدين، وفكرة أن العمل من إخراج يسري نصرالله شعرت بمزيج من الفرح والتفاؤل والرهبة.

كما أن العمل ضم نخبة من الممثلين الذين التقيت ببعضهم للمرة الأولى في عمل درامي تلفزيوني، وخلطة العمل بالكامل كانت تؤدي إلى عمل كبير وناجح وهو ما حدث. كما أن المسلسل كان غنيا بمواقع التصوير ومليئا بالأحداث الغريبة والمَشاهد الصعبة، فالكاتب طرح أفكاراً غنيةً وجديدة.

وماذا عن التعاون مع ليلى علوي؟

العمل الأول الذي يجمعنا، وهي من أطيب الشخصيات في الواقع، ولكنها جسدت من خلال العمل أكثر شخصية شريرة في العمل وهي "سلوى".

أما شخصية "عليا" التي قدمتها فهي أكثر من تأثر بشراسة "سلوى" وأكثر من طالته شرورها، لذا جمعني المسلسل بعدد من المواجهات معها.

العربية

يقرأون الآن