يبدو أن الوضع المعيشي المتدهور بدأ بدفع اللبناني إلى البحث عن أساليب جديدة، لتأمين لقمة العيش.
ورغم أن الفقر بات يسيطر على حياة اللبناني الا أن ذلك لا يبرر الأساليب الاحتيالية التي لجأ إليها بعض الأشخاص بهدف السرقة.
ففي أحد المنشورات على صفحات الفيسبوك تنشر امرأة تحت اسم وهمي، وضعها المادي السيء جدا وتطالب أصحاب الضمير مساعدتها، لتأمين أي مواد غذائية لبرادها الخالي من الطعام أو ملابس لأطفالها، الأمر الذي دفع إحداهن الى قصد منزلها لمساعدتها الا ان المفاجأة التي حصلت أن المرأة تهربت منها بحجة عدم وجودها في المنزل، طالبة منها أن ترسل لها الأموال عبر omt فقط.
هذا الأسلوب دفع بالناشطين الى التحذير من الأشخاص الذين يعتمدون وسيلة التسول للاحتيال على الآخرين.
وفي السياق نفسه، نشرت إحدى النساء في إحدى المجموعات ما حصل معها إذ شكت أن إحداهن طلبت منها ملابس لأطفالها بحجة الوضع المتدهور لتتفاجأ أن من جاءت لديها سيارة أحدث من سيارتها كما أن أطفالها يحملون "تاب"، ورغم ذلك قدمت لها الملابس لاعتقادها انها قد تكون فعلا بحاجة إليهم.
وأضافت المرأة مجهولة الاسم "أنه وبعد فترة وجدت ملابس أطفالها معروضة للبيع بأسعار رخيصة جدا" على إحدى صفحات وسائل التواصل الإجتماعي.
هذه الطرق الاحتيالية بدأت تدفع اللبناني إلى كف يده عن مساعدة المحتاجين فعلا نظرا للطريقة الماكرة التي يعتمدها هؤلاء في اللعب على عواطف الناس واستعطافهم، لذلك احذروا من هذه العصابات وقدموا المساعدة في هذا الوضع المأساوي فقط لمن يحتاجها بعد التأكد من حالته.
رصد وردنا