رياضة

ليفربول يفوز على فياريال 2-0 في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا

ليفربول يفوز على فياريال 2-0 في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا

يورغن كلوب، JAMES GILL - DANEHOUSE

تقدم ليفربول خطوة كبيرة نحو بلوغ المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا، بعد فوزه في ملعب أنفيلد على ضيفه فياريال الإسباني بهدفين مقابل لا شيء.

وكان على فريق المدرب يورغن كلوب، الذي يسعى لتحقيق رباعية هذا الموسم، أن يتحلى بالصبر كي يتمكن من هزيمة فياريال المنظم جيدا، بقيادة مدربه أوناي إيمري الخبير في المسابقات الأوروبية.

ورغم خلق العديد من الفرص، لم يتمكن ليفربول من التسجيل واحتاج إلى لمسة حظ بعد مرور 53 دقيقة من بداية المباراة، عندما اصطدمت تمريرة عرضية من جوردان هندرسون بقدم بيرفيس إستوبينان مدافع فياريال، لتغير اتجاهها وتتخطى الحارس جيرومينو رولي وتستقر في الشباك.

وعزّز ساديو ماني تقدم ليفربول بعد دقيقتين، عقب تمريرة حاسمة من محمد صلاح.

وتقام مباراة الإياب يوم الثلاثاء 3 مايو/ أيار في فياريال، لكن يبدو أن ليفربول أصبح في طريقه للعب المباراة النهائية في وقت لاحق من الشهر في باريس، حيث يلتقي مانشستر سيتي أو ريال مدريد.

ليفربول يواصل انتصاراته

يبدو أن ليفربول يكتسب زخما لا يمكن إيقافه، بعد تخطيه جميع التحديات، حتى عقبة فياريال الذي هزم يوفنتوس وبايرن ميونخ في جولات سابقة من البطولة.

منذ صافرة البداية، سعى فياريال لإخماد حماس الفريق المضيف، باستغراق وقت طويل لاستئناف اللعب بعد كل توقف، خاصة ركلات المرمى.

لكن على النقيض من الإحباط الذي هيمن على اللاعبين في بعض أوقات المباراة ضد إيفرتون في مسابقة الدوري الإنجليزي يوم الأحد، ظل فريق ليفربول هادئا، وبدا مؤمناً بأن فرصته ستأتي.

ومع بداية الشوط الثاني، زاد لاعبو ليفربول الضغط، في تغيير للإيقاع كان أكثر من قدرة فياريال على مجاراته، إذ أُلغي هدف لفابينيو بداعي التسلّل، قبل أن يأتي الهدف الأول بعد ارتداد تمريرة هندرسون العرضية من قدم إستوبينان.

واستطاع كلوب إخراج هندرسون، الذي لا يكلّ، والهداف ساديو ماني من أرض الملعب، مع تواصل سيطرة فريقه على المباراة.

ويشكل ليفربول تهديدا يجعل من المستحيل على الفريق الخصم الاكتفاء بالاصطفاف أمام المرمى على أمل صده. فهناك العديد من الخيارات الهجومية موجودة الآن تحت تصرف كلوب.

ولدى هذه المجموعة القوة الكافية التي جعلت كلوب يترك مهاجمه ديوغو جوتا على مقاعد البدلاء إلى أن تمكن الفريق من التفوق بهدفين. وتشمل هذه المجموعة أيضاً لويس دياز الذي كان له تأثير مذهل منذ انتقاله في يناير/ كانون الثاني.

وقدّم دياز أداءً رائعا، إذ سدد في الشوط الأول تسديدتين، كانتا أقوى من أن يمسك بهما الحارس رولي، كما أربكت انطلاقاته السريعة لاعبي فياريال طوال الأمسية.

ولن يعتبر كلوب أو فريقه أن بلوغ المباراة النهائية أمر مسلم به، لكن مع مستواهم وثقتهم يصعب تصور أن يتمكن أي فريق، حتى بمثل صلابة فياريال، من تعويض نتيجة مباراة الذهاب.

والآن يحوّل ليفربول تركيزه مرة أخرى إلى ملاحقة مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ يسافر لمواجهة نيوكاسل يونايتد المتألق يوم السبت.

ولا يزال الاحتمال قائم بتحقيق رباعية تاريخية، إذ فاز ليفربول بالفعل بمسابقة رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، فيما يواصل المنافسة على الدوري وكأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.

وتشير الاحتفالات في ملعب أنفيلد عقب صافرة النهاية الليلة إلى أن جمهور ليفربول يرى أن ما يعتقد معظم المراقبين أنه مستحيل، أصبح الآن احتمالًا قائما.

لا يزال لدى إيمري أمل

أشارت لغة جسد مدرب فياريال وإيماءاته الحماسية والغاضبة في اللحظات الأخيرة، مع استحواذ لاعبيه على الكرة، إلى أنه يعتقد أن فريقه لا يزال في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا رغم تأخره بهدفين.

ولديه كل الحق في التمسك بالأمل، بسبب سجله الرائع في بطولتي أوروبا، إذ فاز بالدوري الأوروبي أربع مرات مع إشبيلية وفياريال، وتحدى الصعاب ليحمل الفريق الملقب بـ"الغواصة الصفراء'' إلى دور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا.

وسيتطلب الأمر بالتأكيد عملاً مميزاً، حتى بالنسبة لهذا الخبير الأوروبي، لكي يتمكن فياريال من التغلب على فريق مثل ليفربول.

والتزم فياريال بأدق تفاصيل الدفاع، لكنه لم يُمنح أي فرصة لشن الهجمات المرتدة المدمرة، مثل تلك التي ألحقت أَضراراً بيوفنتوس وبايرن ميونخ.

ولا يمكن التقليل من شأن إيمري مطلقاً، إلا أنّ فياريال لم يُظهر في هذه المباراة ما يكفي من القدرة على منع ليفربول من بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة تحت قيادة يورغن كلوب.

بي بي سي

يقرأون الآن