وأشارت الدراسة إلى أن تناول الأسماك بانتظام يساعد أيضاً على التقليل من مخاطر الإصابة بجطلة دماغية، وكذلك أمراض الشريان التاجي، وأمراض أخرى في عدة أجزاء حيوية من الجسم البشري.
ولفتت الدراسة إلى أنها أجرت تجربة على مدى أكثر من 8 سنوات وشملت ما يقارب من 420 ألف شخص بالغ أكدت الاجتهادات السابقة بأن الأسماك تقلل الإصابات القلبية والدماغية، لكنها أضافت بأن التجربة توصلت إلى نسبة انخفاض المخاطر بدقة أكثر.
وقالت الدراسة التي نشرتها "مجلة القلب الاوروبية" التي تصدرها جامعة "اكسفورد" البريطانية:"وجد الباحثون أن الأشخاص المستهلكين للأسماك كانوا أقل عرضة بنسبة 30% للإصابة بنوبة قلبية ولديهم فرصة أقل بنسبة 22% للإصابة بفشل القلب".
وتابعت: "توصلت الدراسة أيضا إلى أن آكلي السمك هم عرضة أقل بنسبة 21% مقارنة مع آكلي اللحوم للإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية باعتبار بعض العوامل مثل مؤشر كتلة الجسم ونمط الحياة والظروف الصحية الأساسية".
وأوضحت أن الدراسة توصلت كذلك إلى أن الأشخاص النباتيين كانوا أيضاً أقل عرضة لمشاكل القلب والدماغ من آكلي اللحم إلا أنها أضافت أن كثيراً منهم يتناولون أطعمة غير صحية مثل رقائق البطاطا والبيتزا.
وأضافت الدراسة أن آكلي اللحوم، الذين شكلوا 94.7 في المائة من الأشخاص الذين خضعوا للتجربة هم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة، ويستلهكون أقل كمية من الألياف والفواكه والخضراوات والدهون الصحية مثل تلك الموجودة في الأسماك الزيتية.
وأكدت أخصائية التغذية في مؤسسة القلب البريطانية في لندن الطبيبة "فيكتوريا تيلور" على أهمية تلك الدراسة، لافتة إلى أن نتائجها تدعم الأدلة السابقة بدقة أكبر.
لكنها أضافت: "إن الامتناع عن تناول اللحوم ليس حلا سريعا لتحقيق نظام غذائي صحي، لأن مثل هذا النظام يجب أن يكون متوازناً بغض النظر عما إذا كنا نأكل اللحوم أو الأسماك، أو نباتياً.....والحقيقة أن هناك حاجة إلى نهج نظام غذائي كامل، مثل نظام وجبات البحر الأبيض المتوسط للمساعدة في تقليل المخاطر الصحية التي نتعرض لها".