برلمان ٢٠٢٢ أمام أولى استحقاقاته. تجتمع الكتل النيابية اليوم، قديمها كما جديدها، للمرة الأولى في ساحة النجمة التي ستشهد على التوازنات الجديدة في المجلس النيابي، والتي ستتجلى بشكل واضح في انتخابات رئيس المجلس ونائبه وهيئة المكتب.
التوجّهات في الجلسة ستعكس رسائل سياسية، وإثبات وجود، وإعلان مواقف تمهّد للمرحلة المقبلة بكل تعقيداتها، أكثر منها محطة مفصلية. فالاستحقاقات الكبرى التي تنتظر البلد هي ما بعد هذه الجلسة، بدءاً من تشكيل حكومة جديدة مروراً بانتخاب رئيس جمهورية جديد، والبدء بتنفيذ خطة النهوض الاقتصادي، وإنقاذ البلد من أزمته.
مصادر نيابية أشارت عبر "الأنباء" الإلكترونية إلى أنّ الجلسة النيابية ستكون عادية جداً، وسيثبت النواب الذين أعيد انتخابهم، كما النواب الجدد، أنّهم على قدرٍ كبيرٍ من المسؤولية والانضباط، رغم التناقضات الكبيرة التي ستكون موجودة، والتوجّس المتبادل بين النواب.
المصادر رأت أنّ انتخاب الرئيس نبيه بري لولاية سابعة مضمونٌ وسيمرّ بسلاسة، لكن الكباش سيكون على موقع نائب الرئيس الذي يتنافس عليه كلٌ من مرشّح التيار الوطني الحر، الياس بو صعب، والنائب غسان سكاف الذي تبنّى اللقاء الديمقراطي ترشيحه في اجتماع الكتلة مساء الإثنين في كليمنصو، مع الأخذ بعين الاعتبار ما يمكن أن تفرزه الجلسة من مستجدات.
جريدة الأنباء الالكترونية