وبحسب الدراسة، يمكن أن تؤثر معظم الأنشطة البشرية على حركة الحيوانات، حيث أنه يمكن أن نتسبب بشكل مباشر من خلال الصيد أو السياحة أو الترفيه في تجنيب الحيوانات لمناطق معينة، بشكل غير مباشر من خلال بناء الطرق والمدن وقطع الأشجار والزراعة إلى اضطراب الموائل الطبيعية، مما يتسبب في هجرة الحيوانات لمسافات أبعد أو إلى مواقع أقل ملاءمة لها بحثًا عن الطعام أو الملجأ أو الشركاء، حيث أنه غالباً ما تضطر الطيور على سبيل المثال، إلى الطيران لمسافات أبعد كنتيجة لقطع الأشجار، بينما تتقلص نطاقات سكن الزواحف استجابة للتحضر والبناء العمراني.
الأنشطة الانسانسة و أثارها على الحيوانات
خلال الدراسة، قام الباحث تيم دوهرتي وزملاؤه بتجميع بيانات من 208 دراسة عن 167 نوع من الحيوانات البرية والمائية عبر 6 قارات حول العالم، وقد وجدوا أن الاضطرابات والأنشطة البشرية أعادت هيكلة حركة الحيوانات في جميع أنحاء العالم، حيث أظهر أكثر من ثلثي الحالات الـ 719 التي تم تقييمها أن الحيوانات غيرت حركتها بنسبة 20٪ أو أكثر.
كما ووجد الباحثين أيضاً أن الحيوانات كانت أكثر عرضة لزيادة المسافة التي قطعتها استجابةً للاضطرابات البشرية بدلاً من تقليلها، وأن الأنشطة والتدخلات البشرية المباشرة كانت لها أكبر الأثر.
ففي الحقيقة، يعد العثور على الطعام والشركاء مهمة شاقة بالفعل لمعظم الحيوانات، وسيكافح الكثيرون إذا اضطروا إلى الهجرة باستمرار أو إذا كانت حركتهم ضعيفة أو بطيئة، كما أن هذا التغيير في الحركة له أيضاً تأثيرات متتالية، مثل تغير توزيع حبوب اللقاح والبذور بواسطة الطيور، أو تناقص عدد القوارض التي تقتلها الحيوانات آكلة اللحوم.